7 حرف تقليدية مهددة بالإندثار
تعتبر الصناعة التقليدية موروثا للثقافة المغربية منذ الأزل، إلا أنها عرفت في السنوات الأخيرة كابوس أزمة اقتصادية تهددها وباستمرار بالاندثار، وتخفيها نحو الانقراض.
حاملي هذا المشعل(الصنايعي) يستميتون في الدفاع عن حرفهم التي يصفها العالم بأسره بالمهن الضاربة في التاريخ، حيث يحاولون الانفتاح عن التقنيات الجديدة واستغلال التكنولوجيا والانترنت في التوجه نحو التسويق الرقمي .
يحتاج الصناع التقليديون إلى المزيد من الدعم الحكومي للحفاظ على بقاء مهنهم، التي تعد مورد رزقهم الوحيد، والوسيلة الأسمى لدفع عجلة السياحة المتعثرة بسبب الأزمة الاقتصادية.
تعمل جمعيات الصناع التقليديين جاهدة على الحد من اندثار هذه الصناعات وتواجه تحديات العولمة مع إغراق الأسواق بمنتجات شبيهة بمنتجاتهم بأسعار أرخص.
“اب تيفي” ترصد لكم في السطور التالية أكثر سبع حرف تقليدية مهددة بالاندثار :
1 . حرفة الدباغة :
تعتبر دباغة الجلود أهم و أقدم الحرف التقليدية بالمغرب ، حيث تحولت عبر الزمن من مجرد حرفة إلى صناعة هامة رفعت من اقتصاد مدينة فاس بالأخص وباقي مدن المغرب كذلك .
مهنة توارثها الأبناء عن الأجداد، وكانت مصدر عيش لآلاف الأسر لتصبح اليوم حبيسة الإنتاج الصيني و المنتوجات المستوردة بارخص الأثمان .
تعاني الدباغة خطر الاندثار، ويطالب الحرفيون الحكومة بالعمل على إنقاذها.
2 . حرفة الفخار والخزف :
ترسم أصابع حرفيي فن الفخار والخزف بالمغرب فنا ضاربا في الماضي، صناعة تقليدية و مصدرا للتراث والهوية.
إلا أن الاهتمام بهذا القطاع والحرفيين في المغرب أصبح شبه غائب ، مع العلم أنها تمتلك ثقافة وتاريخ عريق في هذا المجال ، ولديها الموارد البشرية التي تتمتع بالمهارات اللازمة للصناعة اليدوية وتؤهلها لتنافس الدول الأخرى بشكل كبير في العالم.
3 . النقش على النحاس :
تعتبر صناعة النحاس من أبرز الفنون الحرفية في المغرب وأكثرها جمالا وعراقة، كما أنها من أكثر الحرف اليدوية التقليدية التي تحتاج إلى حرفيين حقيقيين متمرسين في الحرفة.
إلا أن الإقبال عن منتجات النحاس أصبحت مهددة بالانقراض وذلك راجع لطغيان الزجاج والبلاستيك، وهيمنة المنتجات التركية في أسواق الاواني والديكورات .
4 . النسيج والزرابي :
كانت وستبقى الزربية المغربية مهتمة بمهارة اليد الصانعة، لتعطيها رونقا خاصا، يمزج بين الأصالة والمعاصرة لاعتباره قطاع يحتاج للاهتمام باليد العاملة والتسويق ،حيث استطاعت حياكة السجاد بالطريقة التقليدية الصمود في وجه كل التطورات الصناعية منذ قرون ، إلا أن اقتحام الآلة هذا الميدان زعزع عرش أرباح هذه الحرفة العريقة لتصبح مهددة بالاندثار .
في هذا السياق، حمل مجموعة من الأشخاص على عاتقهم في تعاونيات “الزربية المغربية”، مسؤولية الحفاظ على هذا التراث المغربي الأصيل الضارب في جذور التاريخ، وتوارثته أجيال من الحضارات التي تعاقبت على المغرب.
5 . الصياغة الفضة (النقرة):
ترجع صياغة الفضة في المغرب إلى العصر الحجري، تطورت صناعة المجوهرات والحلي مع مرور السنين وعرفت تقنيات جديدة ومتنوعة كالتسليك، والقولبة والنقش و التلحيم والتحبيب. لتصبح أهم الحرف والصناعات التقليدية بالمغرب
رغم ذلك تسببت المنتجات الدخيلة المصنوعة من “Plaqué OR ” التي تباع بأبخس الأثمان من تهديد هذا الموروث الثقافي بالاندثار .
6 . المصنوعات النباتية :
تعتبر صناعة الحصير حرفة تقليدية مغربية محضة حيث تتضمن هذه الاخيرة مجموعة من الحرف المتفرعة عن قطاع المصنوعات النباتية: صانع منتجات من الرتان، صانع منتجات من السوخر (أوزيي)،صانع المنتجات من الفلين، صانع التارازى، برادعي، حصار، صانع منتجات نفعية للتزيين من الورق، قصاب الدوم أو سعف النخيل، صانع منتجات من الرافي ،صانع الحبال، صانع الشباك، صانع القنب.
تواجه المصنوعات النباتية تهديدا بالاندثار وتعمل جمعيات وتعاونيات الصناعة التقليدية على تقنين خطر الانقراض.
7. الخياطة باليد :
تصدرت الملابس التقليدية في المغرب الناتجة عن الصناعة اليدوية مراتب مهمة عالميا، حيث تمكنت من نشر الثقافة المغربية و حافظت على الموروث الحرفي لسنين وأعوام.
استطاعت أن تفرض نفسها كرصيد ثقافي غير مادي، يعزز الهوية الجماعية للمغاربة ويدعم صورة المغرب، وأيضا كوسيلة تساهم من خلال الأنشطة المدرة للدخل، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن على الرغم من ذلك، تبقى الخياطة التقليدية معرضة للزوال سواء لأسباب طبيعية ترتبط بالمواد الأولية، أو بشرية ترتبط بقلة يدل عاملة ماهرة .او أكثر من ذلك لأسباب اقتصادية راجعة لانتشار الملابس الجاهزة .