هذه أولويات الشباب المغربي

احتلت “البطالة والصحة قائمة الأولويات التي يريد الشباب المغربي من الحكومة أن توليها أهمية قصوى”، حيث اعتبر الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة أن الحصول على فرص للشغل يأتي على رأس أولوياتهم، يليها التطبيب والخدمات الصحية في الرتبة الثانية، ثم إدارة الاقتصاد الوطني وقضايا التعليم في الرتبتين الثالثة والرابعة تواليا، فيما تذيلت قضايا الجريمة والجفاف والماء قائمة اهتمام هذه الفئة العمرية من المغاربة.
وفي ما يتعلق بالأداء الحكومي علاقة بالمواضيع ذات الأولوية بالنسبة للمواطنين المغاربة، أثنى 38 في المائة من الشباب أقل من 35 سنة على الأداء الحكومي في المجال التعليمي، وارتفعت هذه النسبة في صفوف المواطنين ما بين 46 و55 سنة إلى 43 في المائة، و40 في المائة بالنسبة للأشخاص ما بين 36 و45 سنة، فيما وصلت نسبة “الثناء على الأداء الحكومي” ارتباطا بقضايا التعليم إلى قرابة 40 في المائة على الصعيد الوطني.
أما في ما يخص توفير الخدمات الصحية، فقد عبرت 25 في المائة من مجموع المستجوبين باختلاف أعمارهم على أن “أداء الحكومة جيد أو جيدا إلى حد ما”، بينما أثنى 17 في المائة و14 في المائة على الأداء الحكومي في ما يتعلق بإدارة الاقتصاد وتوفير فرص الشغل على التوالي.
ومن بين الشباب المغربي ما دون سن الخامسة والثلاثين المستجوبين في إطار هذا الاستطلاع الذي هم السنة الماضية، أشار 30 في المائة منهم إلى أنهم “يشتغلون بدوام كامل”، فيما صرح 17 في المائة بأنهم “يشتغلون فقط بدوام جزئي”. في المقابل، صرح 21 في المائة بأنهم “عاطلون ويبحثون عن عمل”، فيما صرح 31 في المائة بأنهم “عاطلون ولا يبحثون عن عمل”.
في السياق نفسه، كشفت الأرقام أن 35 في المائة من المواطنين ما بين 36 و45 سنة “لا يشتغلون ولا يبحثون عن عمل”، مقابل 4 في المائة “عاطلون ويبحثون عن فرصة شغل”، ليبلغ بذلك مجموع المواطنين المغاربة العاطلين الباحثين عن فرص للشغل حوالي 11 في المائة، بينما بلغت نسبة العاطلين الذين لا يبحثون عن شغل حوالي 37 في المائة، حسب أرقام الاستطلاع ذاته.
وحول المستوى التعليمي للمغاربة المستجوبين، وفيما يخص الفئة العمرية ما بين 18 و35 سنة، أكد 45 في المائة منهم أنهم “بلغوا مستوى ما بعد الثانوي”، و24 في المائة “بلغوا المراحل الثانوية في دراستهم”، و28 في المائة اكتفوا بالمرحلة الابتدائية، فيما بلغت نسبة غير المتمدرسين منهم حوالي 4 في المائة.