
تستعد القاعات السينمائية المغربية لاحتضان فيلم جديد بعنوان “كازا كيرا”، من إخراج وتمثيل عمر لطفي وإنتاج العالمي نادر بلخياط المعروف بـ”ريدوان”، في ثاني تجربة لهما داخل عالم الفن السابع.
ويأتي هذا العمل ضمن إنتاج خاص لم يعتمد على أي دعم عمومي، ليصنف في خانة الأفلام التجارية التي تراهن على استقطاب الجمهور العريض من خلال مزيج من الكوميديا والتشويق.
واختار القائمون على الفيلم الترويج له عبر فيديو قصير تضمن لقطات مشوقة جمعت بين “اليوتوبر” إلياس المالكي والفنانة حنان الخضر، وهي خطوة لاقت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. وفي تصريح مع إحدى المنابر الإعلامية، عبر عمر لطفي عن سعادته الكبيرة بعرض فيلمه الثاني نهاية هذا الأسبوع قبل أن يُطرح رسميا في القاعات يوم 17 شتنبر، متمنيا أن يلقى تجاوبا من الجمهور.
وأوضح لطفي أن هذا المشروع يشكل تجربة كوميدية مختلفة من توقيعه وسيناريو مهدي شهاب، فيما تولى “ريدوان” مهمة الإنتاج. ويعرف الفيلم مشاركة أسماء بارزة من الساحة الفنية المغربية، من بينها: كريمة غيث، رشيد رفيق، أنس الباز، طارق البخاري، حنان الخضر، حفصة البورقادي، رفيق بوبكر، إلياس المالكي، إضافة إلى الممثلة الراحلة نعيمة بوحمالة.
وأشار المخرج إلى أن نجاح تجربته الأولى مع فيلم “البطل” كان دافعا قويا لتقديم عمل ثانٍ يزاوج بين الإضحاك والإثارة، مؤكدا أن “كازا كيرا” هو ثمرة عمل جماعي آمن بالفكرة وبذل مجهودات استثنائية لإخراجها إلى النور.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية إسماعيل، الذي يخرج من السجن بعد 12 سنة قضاها بتهمة سرقة ذهب، ليجد نفسه مباشرة في مطاردة عبثية مع صديق طفولته نسيم بحثا عن صندوق ذهب مفقود، بعدما ترك صاحبه خريطة سرية موشومة على جسده قبل وفاته.
وتتشابك القصة في حبكة مليئة بالمفارقات الساخرة: جنازات تتحول إلى فوضى، مستشفيات وسجون بوجوه غير متوقعة، أطباء مزيفون، وحفلات زفاف تنقلب إلى مغامرات خطيرة، لينتهي كل شيء في لعبة بقاء محكومة بالخيانة والمطاردات وكشف الأسرار.
ويمتد عرض الفيلم لحوالي 100 دقيقة، وهو ناطق بالدارجة المغربية، مقدما صورة جديدة لمدينة الدار البيضاء بواقعها المتناقض وتفاصيلها الإنسانية، مع تكريم ضمني لذاكرة السينما المغربية عبر استلهام أجواء فيلم “كازا نيكرا” لنور الدين الخماري، لكن بروح معاصرة تعكس بصمة جيل جديد من المبدعين.