“غاز الضحك”… خطر يهدد حياة الشباب

أصبح “غاز الضحك” يشكل مصدر قلق متزايد في المغرب بعد تزايد حالات تعاطيه بين المراهقين والشباب، مما يعرض صحتهم للخطر. في حادث مأساوي وقع في 11 فبراير/ شباط 2025، لقيت فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عامًا حتفها بعد استنشاق غاز الضحك، الذي كانت قد اشترته من أحد محال بيع التبغ في الدار البيضاء. وعلى إثر الحادث، أوقفت الشرطة أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في ترويج الغاز المخدر وتسهيل وصوله للمراهقين.
ويُعرف غاز الضحك، الذي يُستخدم طبياً في مجال تخدير الأسنان وتخفيف الألم، بتأثيره المسبب للضحك والنشوة. إلا أن إساءة استخدامه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل فقر الدم، وتلف الأعصاب، وفي بعض الحالات يمكن أن يسبب السكتة القلبية. وبحسب أطباء، فإن انخفاض سعر الغاز وسهولة الحصول عليه في الأسواق يسهم في انتشاره بين الشباب.
من جانبها، دعت رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي”، نجاة أنور، إلى تدخل السلطات بشكل عاجل لتشديد الرقابة على المحال التجارية التي تبيع غاز الضحك، معتبرة أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تشريعات أكثر صرامة لحماية الأطفال والمراهقين من هذه المادة السامة.