آخر الأخبارالرئيسيةالفنفن وثقافة

“زاز” جديد السينما المغربية

فيلم “زاز”.. كوميديا سوداء ترصد مفارقات الشهرة الرقمية

يستعدّ المخرج يوسف المدخر لطرح فيلمه السينمائي الجديد “زاز” في القاعات المغربية، وهو عمل يجمع بين الكوميديا والدراما والتشويق البوليسي، مستلهمًا ظاهرة “الشهرة الرقمية” وتأثيرها على الإنسان والمجتمع.
في هذا الإطار، تحدّث السيناريست والكوتش الفني رشيد صفَر، المشارك في كتابة السيناريو إلى جانب بطل الفيلم عبدو الشامي (صاحب الفكرة الأصلية)، عن كواليس المشروع الذي وصفه بأنه “تجربة تلتقط نبض العصر وتحوّله إلى دراما ساخرة تُضحك وتُفكّر في الوقت نفسه”.

وأوضح صفَر أن فكرة الفيلم انطلقت من ملاحظة اجتماعية بسيطة: “ماذا لو أصبح شخص عادي حديث الناس بسبب فيديو عفوي؟”، لتتحول هذه الملاحظة إلى حبكة سينمائية تمزج بين السخرية والواقعية، وتطرح تساؤلات حول الحدود بين الشهرة والفضيحة، والخاص والعام.

ويقدّم “زاز” قصة رجل بسيط يجد نفسه فجأة في قلب الشهرة بعد انتشار فيديو ينتقد فيه برلمانيا داخل مقهى، لتبدأ سلسلة من المواقف الساخرة والمفارقات التي تكشف الوجه الآخر لعصر “البوز”.
الفيلم، كما يؤكد صفَر، لا يحتفي بالتفاهة بل بالصدق والعفوية، ويقدّم نموذجًا معاكسًا لصناعة المحتوى السطحي.

وعن تجربته كـ كوتش فني، قال صفَر إن التحدي كان في استخراج الصدق العاطفي من الممثلين، وتحويل الشخصيات إلى “كائنات حقيقية” يشعر بها المشاهد، مشيدًا بأداء عبدو الشامي وسارة دحاني وتجانس الطاقم الذي أشرف عليه الفنان مراد الصدقاوي.

الفيلم يستخدم السخرية الذكية كمرآة للواقع، من خلال مواقف تجمع بين الضحك والتأمل، أبرزها العلاقة المعقّدة بين “زاز” وعميد الشرطة “الغوتي”، التي تجسّد الصراع بين الصداقة والعدالة.

ويرى صفَر أن “زاز” يشكل قيمة مضافة للسينما المغربية، لأنه يعيد تعريف الكوميديا من منظور إنساني وفكري، ويطرح سؤالاً عميقًا: هل ما زال الإنسان يملك صورته وسط ضجيج الشاشات؟

سيُعرض الفيلم ما قبل الأول يوم 31 أكتوبر 2025 بـقاعة ميغاراما الدار البيضاء، على أن تنطلق العروض التجارية ابتداءً من 5 نونبر في مختلف القاعات المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى