المغاربة لا يدّخرون…

أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر ثقة الأسر المغربية سجّل تحسناً طفيفاً خلال الربع الأول من سنة 2025، ليبلغ 46,6 نقطة، مقابل 46,5 نقطة في الفصل السابق و45,3 نقطة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

أغلبية الأسر تشعر بتدهور المعيشة

وكشفت نتائج البحث الدائم حول ظرفية الأسر أن 80,9% من الأسر عبّرت عن تدهور مستوى معيشتها خلال الـ12 شهراً الماضية، فيما رأت 14,7% أنه لم يتغير، و4,4% فقط لاحظت تحسناً. أما بالنسبة للتوقعات، فتوقعت 53% مزيداً من التدهور، مقابل 40,3% تتوقع الاستقرار، و6,7% ترجّح التحسن.

الأسعار تواصل الارتفاع والتخوفات مستمرة

صرّحت 97,6% من الأسر أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً خلال العام الماضي، بينما تتوقع 81,6% استمرار هذا الارتفاع خلال السنة المقبلة. وبلغ رصيد هذا المؤشر -97,4 نقطة بالنسبة للماضي، و-80 نقطة بالنسبة للتوقعات.

تشاؤم بشأن البطالة وفرص اقتناء السلع

توقعت 80,6% من الأسر ارتفاع معدل البطالة خلال السنة المقبلة، مقابل 7,2% فقط ترجّح انخفاضه، في حين ترى 80,1% من الأسر أن الظرف غير مناسب لاقتناء السلع المعمّرة، ما يعكس استمرار الضغط على القدرة الشرائية.

الوضعية المالية صعبة والادخار شبه منعدم

أظهرت البيانات أن 55,8% من الأسر تغطي مداخيلها بالكاد نفقاتها، بينما تلجأ 42% إلى الاقتراض أو الادخار السابق، ولا تتجاوز نسبة الأسر التي تتمكن من الادخار 2,2%. كما عبّرت 53,3% عن تدهور وضعها المالي خلال العام الماضي، و31% تتخوف من مزيد من التدهور في الأشهر المقبلة.

برنامج وطني لتقييم معيشة الأسر

في خطوة لتجويد المعطيات الإحصائية حول الواقع الاجتماعي، أعلنت المندوبية عن إطلاق طلب عروض دولي للتعاقد مع شركة متخصصة لتوفير 132 عوناً مؤقتاً، سينفذون البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر ابتداءً من ماي 2025.

وقد خُصص لهذا المشروع غلاف مالي يناهز 13.76 مليون درهم، وسيحصل كل عون على أجر يومي صافٍ يبلغ 140 درهماً مقابل 8 ساعات عمل يومياً، طيلة 13 شهراً.