الصين تتابع مواطنا مغربيا
تابعت سلطات هونغ كونغ، التابعة لجمهورية الصين الشعبية، مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 32 سنة بتهمة “إهانة العلمين الوطني والإقليمي”، وذلك قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة في انتظار صدور حكم قضائي في حقه، حسب ما أوردته وسائل إعلام صينية، أمس الخميس.

و أفادت مصادر فان وقائع الحادث تعود إلى شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، حيث عثرت دورية للشرطة على أكثر من 20 علما ملقاة على الأرض في شارع “نورت بوينت”، قبل أن تُسفر العودة إلى كاميرات المراقبة عن “رصد المشتبه به وهو ينزل الأعلام ويلوح بذراعيه ويشتم الهواء”؛ في حين أكد المشتبه به أنه “كان مخمورا وقت الحادث”.
و اضافت مصادر قضائية أن المواطن المغربي لم يكن لديه أي سجل إجرامي أو ميول سياسية، كما لم يثبت أن “المدعى عليه قام بتمزيق الأعلام أو الدوس عليها”؛ فيما فشل الادعاء العام هو الآخر في إثبات أن “المواطن المغربي، الذي كان في حالة سكر وقت الحادث، لديه نية إجرامية محددة”.
وكان المدعي العام في هونغ كونغ قد تابع المواطن المغربي بتهم أخرى؛ على غرار “تهمة إلحاق أضرار بممتلكات تابعة لإحدى الجمعيات”، قبل أن يتم سحبها لاحقا، في وقت تمت فيه إعادة تكييف الأفعال المنسوبة إليه بسبب اختلاف عناصر أركان الجريمة والعقوبات بين القانون الوطني الصيني وقانون هونغ كونغ، حيث إن إهانة العلم الصيني تقتضي توفر عنصر القصد العمدي الذي “ينتفي في هذه الحالة بسبب وجود المشتبه تحت تأثير الكحول”، قبل أن يتم الإبقاء على تهمة “إهانة العلم الإقليمي”.
و ذكرت المصادر أن القاضي المكلف بالقضية أرجأ النطق بالحكم فيها حتى الـ14 من شهر شتنبر المقبل؛ فيما تم تجديد متابعته في حالة سراح وبكفالة، مع وضعه تحت المراقبة وفي خدمة المجتمع.