رغم الجدل الذي أثير حول اختيار المغرب لتصوير المسلسل التركي التاريخي “الخليفة”، انطلقت فعليًا عمليات التصوير بالمملكة، مستفيدة من البنية التحتية السمعية البصرية المتقدمة التي راكمها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
مناطق مثل ورزازات، آيت بن حدو ومراكش أصبحت وجهات مفضلة لفرق الإنتاج العالمية، بفضل توفر استوديوهات عالمية كـ Atlas Studios وCLA Studios، إضافة إلى أطقم تقنية مغربية ذات كفاءة عالية ساهمت سابقًا في إنجاز مشاريع دولية ضخمة.
ويعزى هذا الإقبال إلى تنوع المغرب الجغرافي والمعماري، إذ يقدم خلفيات تصوير مثالية تمتد من الصحارى والجبال إلى المدن التاريخية، ما يجعل منه موقعًا متميزًا لإحياء حقب تاريخية مثل العصر الفاطمي والعباسي.
الحضور المغربي في هذا النوع من الإنتاجات لا يقتصر على الجانب الفني، بل يتعداه إلى أبعاد دبلوماسية وثقافية. فقد وفرت السلطات المغربية تسهيلات لوجستية وتنظيمية مهمة لفريق العمل التركي، ما يعكس قوة التعاون الثقافي بين الرباط وأنقرة ويعزز مكانة المغرب كـ منصة إقليمية لصناعة المحتوى البصري العالمي.
