” التقاعد ” : نقاشات قبل القرار

أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن إصلاح نظام التقاعد لا يتوقف على المدة الزمنية المتبقية من عمر الولاية الحكومية، بل يرتبط أساسًا بعمل اللجنة الوطنية المكلفة بهذا الملف. وقال إن هذه اللجنة تضم مختلف الفاعلين، من نقابات وحكومة وخبراء، وستُعقد مناقشات هادئة ومسؤولة حول الموضوع.

وأوضح بايتاس، خلال استضافته في برنامج “مع يوسف بلهيسي” على جريدة “مدار21″، أن الحكومة الحالية تجد نفسها أمام “قدر” إصلاح الملفات الكبرى التي عجزت الحكومات السابقة، خاصة في الولايتين الماضيتين، عن التعامل معها. وأضاف أن إصلاح التقاعد يتطلب عملًا معمقًا وتفكيرًا مسؤولًا، مشددًا على أنه من السابق لأوانه الحسم في طبيعة الإصلاح أو مخرجاته قبل اشتغال اللجنة.

وبخصوص الحوار الاجتماعي، أشار بايتاس إلى أن الحكومة رصدت 46 مليار درهم في هذا الإطار، بالإضافة إلى إطلاق برامج للدعم الاجتماعي وتعميم التغطية الصحية .

وتحدث المسؤول الحكومي عن “نَفَس إصلاحي قوي” تقوده حكومة عزيز أخنوش، موضحا أن السنوات العشر الماضية لم تعرف إصلاحات مماثلة، لا سيما على مستوى قطاع التعليم أو في ما يتعلق بتحسين وضعية الموظفين. وأكد أن الحكومة الحالية استجابت لأسئلة ظلت عالقة لسنوات، لأنها أحسنت الإنصات لمطالب المواطنين.

وفي هذا الصدد، شدد بايتاس على أن إصلاح كل الملفات دفعة واحدة أمر غير ممكن، لكن الحكومة تعمل وفق ترتيب واضح للأولويات, فقد بدأت بالدعم الاجتماعي للفئات الهشة، ثم مرّت بسرعة إلى تعميم التغطية الصحية، قبل الانتقال إلى إصلاح التعليم والصحة عبر حوار جاد مع النقابات المعنية.