البيضاء تعود للحياة من جديد
تستعد مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، لإعادة هيكلة المعلمة التاريخية التي تشكل مجسما يشبه الرئة وسط المدينة بالمنطقة المعروفة باسم “البرانس”.
وقالت مصادر من داخل مجلس المقاطعة، “إن هذا المجسم بناه مجلس جماعة الدار البيضاء سابقا على اعتبار أنه كان نافورة، لكنه تعرض للتهميش والإهمال”.
وتنتشر حول هذه المعلمة الأزبال، كما أن بعض المتشردين يتخذونها موقعا للتبول ما سبب انتشار روائح كريهة بالمكان”.
ويسعى مجلس مقاطعة سيدي بليوط، لتجديد هذه المعلمة التي كانت عبارة عن نافورة والتي زكاها الملك الراحل الحسن الثاني حينما شيدت، وذلك لإعادة الحياة لشرايينها وإنقاذها من التهميش وجعلها تضيف جمالية أكثر لمنطقة “البرانس”.
ولطالما استهزأ عدد من البيضاويين من الشكل الهندسي لهذا المجسم، الذي لا معنى له بحسب العديد منهم، إلا أنه يشبه نوعا ما شكل رئة الإنسان، كذلك لونه الوردي الغامق المائل إلى لون الدم الذي يشبه كثيرا لون هذا العضو البشري.
كما يستغرب عدد من الزوار للمنطقة “البرانس” من الشكل الهندسي للمجسم، معتبرين أنه لو كان في الأصل نافورة، فالنافورة في التاريخ المعماري للمغرب لها جمالية استثنائية، مطالبين بهدم هذا المجسم الذي لا يمث بصلة للنافورة المعروفة لدى المغاربة.




