الأسر وعبئ الكتب المدرسية

مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد تُسارع الأسر المغربية الزمن لتوفير الحاجيات الدراسية لأبنائها، من كتب ولوازم؛ وأمام عدم قدرة بعضها على اقتناء المقررات المدرسية الجديدة بسبب وضعها الاقتصادي والاجتماعي الهش فإنها تلجأ إلى شراء الكتب المستعملة أو إلى تبادل الكتب في ما بين الأقارب والجيران، ترسيخا لقيم التضامن والتآزر الاجتماعيين.
وارتفعت أسعار الكتب المدرسية الفرنسية بما يصل إلى 20 درهما مقارنة بالسنة الماضية، في حين شهدت الكتب المدرسية البريطانية والأمريكية ارتفاعا من 5 إلى 10 دراهم على الأقل.
أما الكتب المغربية، فبحسب بعض المكتبات بالمنطقة، بقيت الأسعار على حالها.
ومع استمرار ارتفاع تكلفة التعليم، يجد الآباء أنفسهم يتصارعون مع العبء المالي المتمثل في تزويد أطفالهم بالوسائل التعليمية اللازمة.
تبادل الكتب والمقررات الدراسية عادة تربت عليها أجيال من المغاربة، ولمعرفة مدى حضورها لدى الأجيال الحالية توجهنا بالسؤال إلى عبد النعيم حطاب، أب لطفلين، فقال: “هذه العادة متأصلة في تربيتنا، ذلك أننا كنا نعطي كتبنا ونحن تلاميذ في السلك الابتدائي للتلاميذ الذين سيدرسون في الصف الدراسي الذي نغادره؛ وبالمثل فإننا نحصل من عند الدفعات الدراسية الأكبر منا على مقرراتها .
مريم أم لطفلين وتعاني أيضًا من صعوبة توفير اللوازم المدرسية وأسعار الكتب المدرسية.
قالت : “أحاول الذهاب إلى المكتبات ومراكز التسوق المختلفة لتخفيف العبء (…) حتى أن بعض الآباء يختارون الذهاب إلى مدن أبعد فقط للحصول على لوازم مدرسية أقل تكلفة”. “إنها منظمة كاملة، على الرغم من أنه لا ينبغي أن تكون كذلك.”