
مع نهاية شهر غشت، تبدأ مدن الشمال في توديع أفواج السياح والمصطافين الذين توافدوا بكثرة على شواطئها لقضاء عطلتهم الصيفية، استعداداً للعودة إلى حياتهم اليومية تزامناً مع أجواء الدخول المدرسي. غير أن هذه العودة تكشف عن تحديات بيئية ثقيلة، خاصة على مستوى الشواطئ التي تتحول بعد موسم الاصطياف إلى بؤر مكتظة بالنفايات.
فقنينات البلاستيك، أكياس الطعام، بقايا “الشيبس” والمشروبات الغازية، وغيرها من المخلفات، تظل شاهدة على صيف مزدحم استقطب آلاف الزوار إلى شواطئ المنطقة، التي باتت وجهة مفضلة للمغاربة سنة بعد أخرى.
لكن خلف هذه الحركة السياحية النشيطة، يتعالى صوت السكان المحليين الغاضبين من السلوكيات غير المسؤولة للمصطافين، الذين يتركون وراءهم أكواماً من الأزبال، مهددين البيئة البحرية والمجالية بتلوث متزايد يثقل كاهل الشواطئ ويشوّه جمالها الطبيعي.