“الرائحة” تجذب شبيهك !
تقرير علمي : روائح الجسم عبارة عن لغة كيميائية تواصلية غير مرئية بين الأفراد...

كشفت دراسة علمية مثيرة أن رائحة الجسم قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد الصداقات، مما يثير تساؤلات حول مدى عقلانية قراراتنا الاجتماعية. في تجربة غير تقليدية، طلب الباحثون من 40 امرأة ارتداء قمصان قطنية طوال اليوم دون استخدام أي عطور أو مزيلات للروائح، ثم تم تبادل هذه القمصان بين المشاركات. قامت كل واحدة منهن بعد ذلك باستنشاق رائحة القمصان وتقييم احتمالية تكوين صداقة مع صاحبة كل رائحة بناءً على الانطباع الحسي فقط.
النتائج كانت مفاجئة، حيث أظهرت أن تقييمات الصداقات تغيرت بشكل ملحوظ بعد تفاعل المشاركات مع الروائح. هذه النتائج تشير إلى أن الانطباع الحسي قد يسبق التفاعل الكلامي أو الفكري في تشكيل قراراتنا الاجتماعية. الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأشخاص الذين تتشابه روائح أجسامهم كانوا يميلون أكثر لتكوين صداقات سريعة وعلاقات قوية، دون وعي مباشر بتأثير هذه الروائح.
هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم الكيمياء الخفية التي تربط البشر ببعضهم البعض، مؤكدة أن الروائح قد تكون لغة تواصل غير مرئية بين الأفراد.