آخر الأخبارالرئيسيةفن وثقافة

حصريا .. lartiste في السينما المغربية

سيُعرض فيلم “أتومان” أو “رجل الريح” في القاعات السينمائية ابتداءً من 23 أبريل 2025، ويُعتبر خطوة فنية متميزة، حيث يقدم لأول مرة بطلًا خارقًا مغربيًا وإفريقيًا ضمن رؤية سينمائية مبتكرة تمزج بين الهوية الثقافية المحلية والبُعد الإنساني العالمي.

يُعد العمل من إنتاج وإخراج أنور معتصم، بالتعاون مع عيشة أبوزيد في الإنتاج، وأسماء اكريميش في التوزيع. ويعتبر “أتومان” تجربة سينمائية مبتكرة تحتفي بالتراث المغربي في إطار سردي معاصر يدمج بين الرمزية والخيال، مع التركيز على رسالة فنية تعبّر عن الانتماء الثقافي.

يتميز الفيلم بكونه الأول في تاريخ السينما المغربية والإفريقية الذي يقدم بطلًا خارقًا محليًا، مما يعيد تعريف مفهوم البطل من خلال رؤية تنبع من تاريخ الأرض وروح الجماعة.

ينبني الفيلم على مزج بين التشويق البصري والرمزية الثقافية، ليخلق سردًا يعكس الواقع ويتطلع نحو المستقبل، حيث يجمع بين عبق التقاليد وتطور الحداثة. في خطوة هامة، يهدف “أتومان” إلى تعزيز مكانة السينما المغربية النوعية على الساحة الدولية، مع تسليط الضوء على الهوية الوطنية في سياق عالمي.

الفيلم يضم طاقمًا فنيًا متنوعًا من مختلف الجنسيات، مما يعكس البُعد الإنساني العميق للمشروع. في دور البطولة، يؤدي الفنان المغربي LARTISTE، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في الساحة الموسيقية، شخصية “حكيم امليل” أو “أتومان”، في أول تجربة له في السينما. ويشاركه البطولة النجم الفرنسي الجزائري سامي نيشيري، والممثلة المغربية سارة بيرلس، والفنانة راوية التي تعد من أرقى الأسماء في الدراما المغربية، بالإضافة إلى الفنان التونسي مهدي أجرويدي، والممثل دودي ماستا، فضلاً عن مجموعة من الوجوه المعروفة مثل مراد زيغويني، كوثر بودراجة، عواطف لحماني، برايس بيكستر، وربيع الصقلي.

تدور أحداث الفيلم حول “حكيم”، شاب يكتشف قدرته على التحكم في قوة روحية فريدة مستمدة من جذوره الثقافية وارتباطه العميق بالبيئة. تمنحه هذه القوة القدرة على مواجهة التحديات التي تهدد التوازن البيئي والاجتماعي في العصر الحديث.

يتناول “أتومان” قضايا حيوية مثل التغير المناخي، الجرائم الإلكترونية، والتحديات التي تواجه العلاقة بين التراث الثقافي وإيقاع الحداثة، مع طرحها بأسلوب رمزي وواقعي في آن واحد.

تم تصوير مشاهد الفيلم في مجموعة من المواقع الطبيعية الخلابة التي تمتد من طنجة إلى الكويرة، بما في ذلك كهوف فريواطو بتازة، قصبة تيزركان في الأطلس الصغير، الإيكودار، ومحطة الطاقة الشمسية نور في ورزازات، مما يسلط الضوء على جماليات أماكن غير مألوفة في السينما المغربية.

كما تم تصميم الموسيقى التصويرية للفيلم بالتعاون مع نخبة من الفنانين البارزين مثل سوبرانو، دي جي فان، مينيل، وورزازيا، حيث تلتقي الإيقاعات العصرية مع النغمات التقليدية في تناغم يُضيف أبعادًا فنية عميقة إلى قصة الفيلم.

سيتم عرض الفيلم في المغرب بنسختين، واحدة بالدارجة المغربية وأخرى بالفرنسية، ليتسنى لأوسع شريحة من الجمهور المحلي مشاهدته. ويأمل صُنّاع الفيلم أن يمتد انتشاره ليشمل أسواقًا دولية كبرى في الولايات المتحدة، أوروبا، الهند، روسيا، دول إفريقيا جنوب الصحراء والفلبين، في خطوة تعكس طموحه الفني وانتشاره العالمي.

“أتومان” ليس مجرد فيلم سينمائي، بل هو تجربة ثقافية تعكس تلاقي التراث مع الخيال، وتحمل رسالة فنية تهدف إلى مواكبة العصر مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية. يُعد الفيلم نتاج تعاون مشترك بين “CASA PICTURES” و”First Poly Production”، مما يعزز مكانة الإنتاجات المغربية على الساحة السينمائية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى