الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل تعزز إدماج الشباب وتعتمد استراتيجيات جديدة لسنة 2025
أعلنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بتنسيق مستمر مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن نجاحها في إدماج أكثر من 151,000 مستفيد في سوق الشغل خلال سنة 2024، مع تسجيل مشاركة نسائية تفوق 45%.
وأكدت الوكالة، في بلاغ رسمي، أنها اعتمدت نهجاً جديداً قائمًا على تعزيز القرب من الفاعلين المحليين، من خلال جولات جهوية شملت مختلف مناطق المغرب، مما أتاح لها تقييم حاجيات كل جهة بدقة أكبر، وتعزيز التنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين لتكييف برامج التشغيل مع خصوصيات سوق العمل المحلي.
اجتماع مجلس الإدارة وتقييم الأداء
جاء هذا الإعلان عقب اجتماع ترأسه وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، خُصّص لتقييم البرامج والآليات المعتمدة لدعم إدماج الشباب وتعزيز قابلية التشغيل، حيث تم استعراض أداء الوكالة في ثلاثة مجالات رئيسية:
- الوساطة بين العرض والطلب، بهدف تعزيز إدماج الشباب، النساء، والفئات الهشة.
- التشغيل الدولي، عبر مشاريع الهجرة الدائرية والدائمة في إطار التعاون الثنائي.
- دعم ريادة الأعمال والمقاولات الصغرى.
كما تم استعراض الجهود المبذولة في توظيف التكنولوجيا والابتكار لتحسين خدمات التشغيل، وتعزيز الريادة النسائية داخل الوكالة عبر تمكين الأطر النسائية من مناصب قيادية، وترسيخ قيم الشفافية، الابتكار، والتعاون الجماعي.
تعزيز الحضور الدولي والشراكات
تأكيدًا لمكانتها الدولية، تتولى الوكالة حاليًا رئاسة الجمعية العالمية لخدمات التشغيل العمومية، إلى جانب إشرافها على شبكة خدمات التشغيل التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مما عزّز تبادل التجارب الناجحة والتعاون بين الدول الأعضاء.
وقد شهد الاجتماع أيضًا عرض تقرير شامل حول الاتفاقيات الموقعة بين دورات المجلس الإداري، مع تسليط الضوء على نتائج التعاون والشراكات التي عززت فعالية برامج التشغيل.
خطة تطوير الوكالة لسنة 2025
قدّمت إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة، خطة تطوير جديدة قائمة على أربعة محاور استراتيجية:
- إطلاق عرض خدمات جديد يعتمد على مسارات مرافقة مهيكلة ومؤطرة تستهدف الباحثين عن العمل، المشغلين، الفاعلين القطاعيين، والمقاولين الشباب.
- إرساء نموذج جديد للعلاقات الداخلية والخارجية، يرتكز على العدالة، الشفافية، الابتكار، التعاون، والجودة، لتعزيز الالتزام والأداء الفعّال.
- تحسين نجاعة الأداء عبر تبني نهج إداري مرن ومدعوم برقمنة شاملة لتبسيط الإجراءات الإدارية.
- تعزيز الحضور المؤسسي للوكالة على المستوى الوطني والجهوي، عبر استراتيجيات تواصلية أكثر وضوحًا وتأثيرًا موجهة إلى المواطنين والشركاء الاقتصاديين.
بهذه الخطوات، تؤكد الوكالة التزامها بتعزيز تشغيل الشباب، وتطوير مقاربة جديدة تتلاءم مع التحديات الاقتصادية والرهانات المستقبلية لسوق الشغل المغربي.
