اخر الاخبارالرئيسيةفن وثقافةمنوعات
أخر الأخبار

“الدرب”.. تجسيد لذكاء حاتم عمور الفني

"الدرب".. حين تُصبح الموسيقى بوابةً للنوستالجيا

يواصل الفنان حاتم عمور إثبات ذكائه الفني وقدرته على لمس أعمق مشاعر جمهوره من خلال اختياراته الدقيقة للأغاني التي يقدمها. أحدث أعماله، أغنية “الدرب”، ليست مجرد إصدار موسيقي جديد، بل هي رحلة حنين إلى الماضي واحتفاء بذكريات الطفولة والشباب التي تربط جميع المغاربة.

ببراعة فنية، اختار عمور أن يجعل من “الدرب” بوابة للعودة إلى الزمن الجميل، حيث تشكل الأزقة المغربية، مثل تلك التي صور فيها العمل أمام “سينما المسيرة”، فضاءً مشتركًا يجمع ذكريات الأجيال المتعاقبة. فمن خلال كلمات كتبها الشاعر محمد أمير، وألحان حملت بصمة لازارو، يعيد عمور سرد حكايات من طفولة المغاربة، من ألعاب الشارع، إلى تجمعات السينما التي كانت مسرحًا لعرض الأفلام الهندية وملاذًا للشباب آنذاك.

الذكاء هنا لا يقتصر على فكرة الأغنية فقط، بل يمتد إلى الطريقة التي قدم بها عمور هذا العمل، إذ حرص عبر حسابه على إنستغرام على إشراك جمهوره في رحلة الاكتشاف، بنشر صورة مصاحبة للعمل وتعليق غامض: “قليل اللي غيعرف فين جات هاد البلاصة #الدرب #قريبا”. تعليق أشعل حماس المتابعين ودفعهم لاسترجاع ذكرياتهم الخاصة المرتبطة بالمكان، مما خلق ارتباطًا وجدانيًا قويًا بين الأغنية وجمهورها قبل حتى إصدارها.

“الدرب” ليست مجرد أغنية ضمن ألبوم “غي فنان”، بل هي تجربة وجدانية تستحضر دفء الماضي وجمال التفاصيل الصغيرة التي جمعت المغاربة يومًا ما، بأسلوب يجعل من الموسيقى أداة لخلق حوار بين الحاضر والماضي. اختيار يعكس رؤية عمور العميقة في تقديم أعمال تحمل هوية مغربية خالصة، قادرة على لم شمل الجمهور حول قصصهم المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى