نذرة المياه تدفع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى توحيد خطبة الجمعة

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جميع خطباء مساجد المملكة إلى توحيد نص خطبة اليوم الجمعة 2 فبراير، حول موضوع “أهمية الماء وحسن تدبير استعماله”، وذلك نتيجة شح المياه الذي تعرفه المملكة بسبب قلة التساقطات المطرية والانخفاض الكبير في مخزون السدود”.
وجاء في نص الخطبة الصادرة عن الوزارة “الحمد لله الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون، نحمده سبحانه وتعالى حمد المقرين بنعمته ولها يشكرون، أيها الإخوة المؤمنون، يقول الله تعالى في محكم تنزيله: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ وَانتُمُ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ. في هذه الآية الكريمة امتن الله تعالى على عباده بنعمة الماء التي هي نعمة كبرى ومنحة عظمى يتوقف عليها وجود الكائنات الحية كلها، كيف لا ؟ والماء هو إكسير الحياة وسر النماء”.
وحسب ذات الخطبة، فإن “ديننا الإسلامي الحنيف ينهى عن الإسراف والتبذير في سائر الأمور عامة وفي الماء خاصة، ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فلو أخذنا مثالا واحدا من حياته الشريفة في استعمال الماء لكان كافيا ودالا دلالة واضحة على أهمية الماء وعدم جواز الإسراف فيه”.
وجاء في نص الخطبة أيضا، أنه “إذا كان تقليل الماء مطلوبا في الوضوء والغسل، وهما عبادتان كبيرتان، تستباح بهما الصلاة والطواف وغيرهما، فماذا يمكن أن يقال في الأمور الأخرى كالاستحمامات غير الضرورية وغسل المحال والأرصفة والطرقات والسيارات وما شاكل ذلك بخراطيم ورشاشات المياه مما تضيع فيه كميات كبيرة من الماء، مع شدة الحاجة إليه، وندرته خصوصا في هذه الظروف والتقلبات المناخية”.
وجاء في الخطبة الثانية: “أيها الإخوة المومنون، إذا عرفنا قيمة الماء وأهميته في حياتنا، وتدبرنا توجيه ربنا وهدي نبينا في الموضوع فإنه ينبغي التواصي بتغيير سلوكنا في استعماله ليكون على قدر الحاجة ودون إسراف أو تبذير، فالله سبحانه وتعالى لا يحب المسرفين”.
وأضافت الخطبة: “لنساهم بترشيد استعمال الماء في الجهود التي تبذلها الجهات المختصة تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المومنين من أجل المحافظة على الثروة المائية وصيانة مصادرها ومواردها وتوفيرها للمواطنين، صلا الله ولنتأمل قول النبي ﷺ، لما سئل عن أفضل الصدقة فأجاب: “سقي الماء”. وذلك لما فيه من سر الحياة، وإطفاء ظمأ العطشان، وإنقاذه من الهلاك، ومفهومه أن هدر الماء وإضاعته لا يحل ولا يجوز؛ لما فيه من الإضرار بالنفس وبالغير.
ويذكر أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن دعت الوزارة إلى توحيد خطبة الجمعة حول موضوع نذرة المياه، وذلك في الثاني من شتنبر عام 2022.






