آخر الأخباراقتصادبيئة

حقينة السدود في خطر

راجعت حقينة السدود الكبرى، في الأسابيع المنصرمة، بسبب درجات الحرارة المفرطة التي أثرت بالسلب على المخزون المائي؛ الأمر الذي من شأنه مفاقمة الوضعية المائية الحرجة التي يشهدها المغرب نتيجة ضعف التساقطات المطرية السنوية
حسب آخر تحديث لبيانات وزارة التجهيز والماء، فقد بلغت نسبة ملء السدود 28.2 في المائة إلى حدود منتصف شهر غشت الجاري؛ وهو تراجع ملحوظ بالمقارنة مع الأشهر الماضية، ما مرده إلى درجات الحرارة المفرطة التي تسببت في تبخر المياه السطحية بأغلب السدود
أيوب كرير، خبير بيئي، قال إن “تراجع حقينة السدود يستدعي إزالة الأوحال والأتربة التي تسهم في ضياع الموارد المائية”، مبرزا أن “التوحل ظاهرة بيئية تتطلب من السلطات العمومية ضرورة العمل على إيجاد حلول مستعجلة لها، على الرغم من تكلفتها الباهظة”
وأضاف كذالك، أنه “ينبغي تسريع المشاريع المائية المبرمجة خلال الأشهر المقبلة؛ لأن الوضعية المائية حرجة للغاية، وستتفاقم بالتأكيد خلال السنوات المقبلة، ما يستدعي أهمية الاستعداد الاستباقي لمواجهة خطر الجفاف الذي يحدق بالبلاد”

من جانبه، أفاد مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، بأن “حقينة السدود تراجعت بسبب التوحل في السنوات الماضية؛ ما يرجع إلى صعوبة الصيانة التقنية واللوجستيكية”، مؤكدا أن “تراجع الغطاء النباتي بالمحيط الترابي للسدود له دور أيضا في تراجع الموارد المائية الباطنية”.
حيث ذكر بنرامل، بأن “الوضعية المائية الحرجة تتطلب أهمية تسريع الأوراش المائية الراهنة، خاصة أن كل التقارير الدولية البيئية نبهت إلى خطر الجفاف الذي يحدق بالمغرب، على اعتبار أن دول المنطقة تواجه أيضا نفس التحدي المناخي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى