تجددت انقطاعات المياه الصالحة للشرب بالعديد من مدن المملكة، تزامنا مع الحرارة المفرطة التي شهدتها البلاد في الأسبوع المنصرم؛ الأمر الذي تسبب في استياء الأسر التي دعت إلى إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التقنية
حيث انخفض صبيب الماء الشروب بمجموعة من الأحياء السكنية في الدار البيضاء، خاصة بالطوابق العليا؛ بالنظر إلى الارتفاع المفرط وغير الاعتيادي لدرجات الحرارة، الأمر الذي أثر سلبا على صبيب المياه الصالحة للشرب
كماعرفت بعض الأحياء السكنية بكل من سطات وخريبكة وبوزنيقة وقلعة السراغنة وغيرها انقطاعات متكررة في التزويد بالماء الصالح للشرب، وأوضحت المصالح التقنية بتلك المدن سبب انقطاع المياه الصالحة للشرب بالطوابق العليا إلى توقف محطات المعالجة وانخفاض ضغط الماء الشروب، خاصة في ظل الاضطرابات الجوية التي عرفها المغرب
كما قال علي شرود ، خبير مناخي، أن “الموجة الحرارية كانت تشكل ثلث المدن المغربية فقط؛ لكن أصبحت تشمل حاليا كل المدن دون استثناء”، مبرزا أن “غياب التساقطات المطرية فاقم هذه الوضعية المائية الحرجة”
وأشار الأستاذ الجامعي بكلية العلوم في مدينة مكناس أن “درجات الحرارة المفرطة تؤدي إلى تبخر المياه السطحية؛ وهو ما يزيد من تأزيم الوضعية المائية” ،ووضح كذالك بأن “الأشغال متقدمة في المشروع الضخم المتعلق بالربط بين الأحواض المائية، والشأن نفسه ينطبق على مشاريع تحلية مياه البحر؛ لكن ينبغي تسريع الأشغال لمواجهة الخطر المناخي الذي سيتزايد مستقبلا
