رياضة

توالي إخفاقات المنتخب فما الحل؟

مع كل إقصاء للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، من أحد المنافسات القارية، إلا وتعود تلك الأسطوانة التي عاهدناها من طرف بعض المتتبعين، المطالبة بإقالة المدرب والمجيء بإطار وطني، والإعتماد أكثر على اللاعب المحلي بدل المحترفين بالدوريات الأوروبية، خاصة منهم من يمارس بالدوريات التي لا تدخل ضمن الدوريات الخمس الكبرى.

نفس تلك الفئة من الجماهير، تطالب عند كل فوز للفريق الوطني على أحد منتخبات الدرجة الرابعة بأفريقيا (غالبا ما تكون رتبتها فوق الـ 100 بالتصنيف العالمي)، بالعودة باللقب معتبرة أننا الأفضل وأننا لا يوجد لنا منافس من شمال القارة إلى جنوبها، لنذهب بعدها لكأس أفريقيا ونعود ب”خفي حنين”، فهل المشكل منا أننا نبالغ في حماسنا وثقتنا في المنتخب؟ و أننا نتناسى على حقيقة مفادها أن خزانة الألقاب الكبرى يوجد بها كأس أفريقيا وحيدة منذ سنة 1976.

إن ما يعيبنا هو سقف توقعاتنا الكبير، ربما حان الوقت لتقبل حقيقة مفادها أنندا لسنا بقوة كروية كبرى وأن نحذف الغرور من أنفسنا، نعم حقيقةً نحن نتوفر على لاعبين كبار، ولاداعي لذكر الأسماء لأن اللائحة تطول، لكن من ناحية الألقاب فرصيدنا هو واحد، على أمل تغيير ذلك في المستقبل.

ربما حان الوقت للإعتماد على التكوين بشكل أكبر، بالإضافة للصبر، لقد وجب غرس نهج علمي في أكاديميات كرة القدم، وتغيير الهدف الأساسي للأكاديميات والمدارس الكروية من الفوز بالمباريات إلى تنشئة اللاعبين الشباب بشكل فعال، دون الإغفال عن حذف مبدأ “باك صاحبي” من جميع الفئات، ومن لديه المهارة لتقديم الإضافة فسنكون سعداء برأيته حاملا لقميص المنتخب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى