65 ألف متفرج يودّعون مهرجان الناظور

في أجواء احتفالية غير مسبوقة، أسدل الستار مساء الأحد على فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان المتوسطي للناظور، التي نُظّمت بشراكة بين الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة وعمالة إقليم الناظور ومجلس الإقليم، تحت شعار “الناظور في لقاء مع العالم”.
كورنيش الناظور تحوّل إلى منصة ضخمة للفرح والإبداع، حيث احتشد أكثر من 65 ألف متفرج في سهرة ختامية حاشدة، سجّلت رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ المهرجان، في ليلة ستظل خالدة في ذاكرة المدينة وساكنتها.
🔹 حضور فني وجماهيري مبهر
افتُتحت السهرة بكلمات ترحيبية وتنشيط مميز من الثنائي مراد ميموني وهيام لمسيسي، لتبدأ العروض بأداء قوي من نجم الراب المغربي أ-جاي، ابن المدينة، الذي أبهر الحضور بقوة كلماته وواقعية رسائله، مقدماً لوحات موسيقية شبابية تعكس نبض الشارع المغربي وقضايا الجيل الجديد.
بعده، اعتلت الفنانة الناظورية شيماء الحناوي المنصة، بصوتها الدافئ وأسلوبها الراقي، لتقدم وصلة طربية مزجت فيها بين الكلاسيكيات المغربية والطرب العصري، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
كما تألق الفنان رشيد قاسمي في فقرته الغنائية، جامعاً بين التراث المغربي والإيقاع المعاصر، حيث ترددت أغانيه بين ألسنة الجمهور الذي تجاوب بحرارة وردد معه أشهر مقاطعه.
أما مسك الختام، فكان مع النجم العالمي دراكانوف، الذي اعتلى المسرح وسط تصفيقات حارة، مقدمًا باقة من أشهر أغانيه التي تصدّرت قوائم الاستماع على منصات “يوتيوب” و”سبوتيفاي”، في عرض عالمي المستوى ألهب الأجواء وأبهر الحضور.
🔹 لحظات تقدير وتكريم
عرفت السهرة الختامية لحظة مؤثرة تم خلالها تكريم البطلة الناظورية كوثر باعراب، بطلة المغرب في الكيك بوكسينغ والفنون القتالية، اعترافاً بمسيرتها المشرفة وإنجازاتها في تمثيل الناظور والمغرب في المحافل الرياضية.
وفي كلمته الختامية، عبّر عمر خليفي، رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة بالناظور، عن امتنانه العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، موجهاً شكره للسلطات المحلية والأمنية، والفنانين، ووسائل الإعلام، وكل الفاعلين، كما نوّه بالتجاوب الكبير مع حملة التبرع بالدم التي نُظّمت على هامش التظاهرة.
🔹 الناظور تُثبت مكانتها من جديد
هكذا، اختتمت الدورة 11 من المهرجان المتوسطي، مؤكدة مرة أخرى أن الناظور قادرة على احتضان التظاهرات الكبرى، وتقديم عروض فنية تليق بمستوى التطلعات، لتظل هذه النسخة محفورة في الذاكرة كإحدى أنجح الدورات وأكثرها جماهيرية.