آخر الأخباراخر الاخبارالرئيسية
أخر الأخبار

2030 : الداربيضاء ستصبح ذكية !

المدن الذكية في المغرب ..بين النظريات والتفعيل ..

أصبح العالم الرقمي في عصرنا الحالي ، يبرز مفاهيم جديدة وقوية من بينها “المدينة الذكية” كأحد المحاور الأساسية لتحقيق تنمية حضرية شاملة تستجيب لتحديات الحاضر وتستشرف حاجيات المستقبل، حيث لم تعد المدن مجرد أماكن للعيش والعمل، بل صارت وجهة تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا ، تروم إلى تسهيل المتطلبات عبر تقديم الخدمات بطريقة مبتكرة ومتطورة.

وفي هذا السياق و حسب ما صرح به الخبير في التخطيط الاستراتيجي، محمد أمين سامي لموقع القناة الثانية , فإن المدينة الذكية عبارة عن منطقة حضرية توظف تقنيات المعلومات والاتصال من أجل تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الخدمات والعمليات الحضرية، وتعزيز التنافسية، مع ضمان الاستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية, مضيفا أنه من بين شروط تصنيف المدينة ضمن خانة “المدن الذكية” يجب أولا ضرورة التوفر على مجموعة من النقط :

  • بنية تحتية رقمية متطورة تشمل شبكات اتصال ذات سرعة عالية، وأنظمة “إنترنت الأشياء” لجمع البيانات من المرافق العامة.
  • إدارة ذكية للموارد مثل الطاقة والمياه والنفايات، عبر حلول رقمية فعالة.
  • نقل ذكي ومستدام من خلال وسائل نقل كهربائية، أنظمة لإدارة الحركة، ومشاركة المركبات، إضافة إلى بنى تحتية تدعم التنقل البيئي.
  • حوكمة إلكترونية ومشاركة مجتمعية تتيح للمواطنين الاستفادة من خدمات حكومية رقمية والمشاركة في صنع القرار عبر تطبيقات ذكية.
  • استدامة بيئية تعتمد على الطاقات المتجددة، والمساحات الخضراء الذكية، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
  • أمن ومرونة حضرية تشمل حماية البيانات بأنظمة متقدمة، وتخطيطا حضريا قادرا على التكيف مع الكوارث والنمو السكاني.
  • تشجيع الابتكار واقتصاد المعرفة من خلال دعم الشركات الناشئة، وربط الجامعات والمراكز التقنية بتطوير الحلول المبتكرة.

وشدد الخبير في الحوار الذي أجراه عبر شاشة القناة , أن هذه القواعد ثمتل “عقدة استراتيجية”، تعمل بشكل تكاملي ومنظم لضمان فعالية نموذج المدينة الذكية.

وحول واقع المدن الذكية في المغرب، أوضح محمد أمين سامي أن المملكة شرعت في مسار التحول الرقمي من خلال “استراتيجية المغرب الرقمي 2030″، مشيرا إلى مبادرات واعدة مثل مشروع “الدار البيضاء الذكية” الذي يعتمد على أنظمة مراقبة ذكية وتكنولوجيا النقل المتقدمة، بالإضافة إلى استغلال الطاقة الشمسية في ورزازات، وتبسيط المساطر الإدارية عبر منصة “إدارتي”.

كما أشار إلى أن مدنا كبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، ومراكش شهدت بالفعل تحسنا ملحوظا في البنية التحتية وخدمات النقل، لكنه أكد أن هذه الخطوات لا تزال غير مكتملة من حيث دمج التكنولوجيا بشكل شامل.

ويرى سامي, أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح عبر مبادرات رقمية وبيئية، غير أن تحقيق مدن ذكية حقيقية يتطلب حسب قوله “معالجة تحديات هيكلية مثل البنية التحتية، والتمويل، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف”.

 قم بحفظ هذا المقال

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى