تجسد الممثلة المغربية منى فتو دور البطولة في مسلسل “رحمة”، الذي كتبته السيناريست بشرى مالك خصيصًا لها، ويعد هذا التعاون الأول لها مع المخرج علي المجبود في مسيرته. وأكدت فتو أن موضوع المسلسل أثر فيها بشكل عميق، خاصة أنه يتناول قضية “قاسية جدًا”، مشيرة إلى أن العمل سيصل إلى قلوب الجمهور المغربي. وأضافت أنها فخورة بمشاركتها في هذه التجربة الإنسانية والرائعة.
وأوضحت فتو أن السيناريست بشرى مالك كتبت هذا العمل خصيصًا لها لتحقيق رغبتها في أن يتم إنتاج أعمال تُكتب خصيصًا لممثلين معينين، على غرار ما يحدث في مصر مع المسلسلات التي تُعد خصيصًا لنجوم مثل يسرى وغادة عبد الرازق.
وفي المسلسل، تتقمص منى فتو شخصية الأم المغربية المضحية التي تواجه تحديات كبيرة في تربية أطفالها بمفردها، وتحاول أن تجد طريقًا لحمايتهم رغم الصعوبات التي تواجهها. ويتناول مسلسل “رحمة” قضية الأمهات اللواتي يربين أطفالًا ذوي احتياجات خاصة، مع تسليط الضوء على معاناتهن وقوتهن في إدارة أسرهن.
كما كشفت فتو عن الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد شخصية “رحمة”، مؤكدة أن العمل يتسم بالكثير من المعاناة والمشاعر الثقيلة. وقالت: “في البداية كنت قلقة من تأثير أحداث المسلسل على نفسيتي وصحتي، لأن العلم يثبت أن الدماغ لا يميز بين الحقيقة والخطأ. عندما أتناول شخصية ما، لا أكتفي بتجسيدها بل أغمر في أعماقها.” وأضافت أنها وجدت في هذا العمل فرصة للتخلص من بعض الآلام المكبوتة داخلها، وأكدت أن مثل هذه الأعمال تؤثر على الإنسان وتحتاج إلى وقت طويل للتخلص من تداعياتها.
