تتسارع التحركات في ألمانيا على خلفية الأزمة الاقتصادية المتزايدة، حيث تشهد البلاد إضرابات واسعة في القطاع العام من قبل نقابة “فيردي” الألمانية. ففي مطار ميونخ، بدأ إضراب تحذيري يستمر يومين، مما أدى إلى إلغاء 80% من الرحلات الجوية المقررة يومي الخميس والجمعة. هذا الإضراب يأتي نتيجة نزاع حول الأجور، حيث تسعى النقابة إلى زيادة الضغط على الحكومة الاتحادية والمحلية لتحقيق مطالبها، التي تشمل زيادة الأجور بنسبة 8% على الأقل، مع زيادة 350 يورو شهريًا، بالإضافة إلى ثلاثة أيام عطلة إضافية للموظفين.
الإضراب في مطار ميونخ كان له تأثير كبير، حيث تم إلغاء أكثر من 1300 رحلة جوية في اليومين المقررين، مع توقعات بأن يرتفع العدد أكثر. كما أن هناك إضرابات أخرى جارية في مدن ومجالات أخرى، مثل هامبورغ وإيسن وإرفورت، والتي تشمل خدمات النفايات، المستشفيات، خدمات التنظيف في المدينة، والعديد من الخدمات العامة الأخرى. هذه التحركات تندرج ضمن جهود النقابة لزيادة الضغط على السلطات المحلية والحكومة لتحقيق مطالبها العمالية.
تستمر المفاوضات في هذا السياق، ومن المتوقع أن يمتد الإضراب في مطار هامبورغ حتى يوم الجمعة، مع تأثيرات متواصلة على حركة السفر في البلاد.
