آخر الأخبارمجتمع

ماذا تضمنت وثيقة المطالبة بإستقلال المغرب؟

بعدما خضع المغرب للإستعمار الفرنسي سنة 1912، وبعد مرور 32 سنة على ذلك، قدمت المملكة وثيقة المطالبة بالإستقلال يوم 11 يناير، وهو اليوم الذي يخلد ذكراه المغاربة طيلة 78 سنة الماضية.

سنة 1944 وتحديدا يوم 11 يناير، قامت الحركة الوطنية المغربية بتنسيق مع الملك الراحل محمد الخامس، بتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال، وسلمتها لكل من المقيم العام غابرييل بيو، القنصلين العامين لبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية والجنرال ديغول وسفير الاتحاد السوفيتي بالجزائر الفرنسية.

وجاءت خطوة المطالبة بالاستقلال بعد تقييد الحماية الفرنسية لحرية المملكة باتخاد قرارات مصيرية، واستغلال ثروات البلاد، لا سيما تعرض بعض قادة الحركة الوطنية في نهاية الثلاثينات للاعتقال والنفي.

وطالب المغرب في هذه الوثيقة بحريته، باعتباره دولة تمتعت بحريتها وسيادتها الوطنية وحافظت على استقلالها طيلة ثلاثة عشر قرنا، كما أنها مملكة عريقة أثبتت صمودها طيلة القران الماضية.

وجاء في الوثيقة التي وقعها 66 مواطنا مغربيا من مناضلين وساسيين وفقهاء وشعراء ومحاميين..، ما يلي:


أولاً: أن يطالب باستقلال المغرب ووحدة ترابه تحت ظل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى سيدنا محمد بن يوسف نصره الله وأيده.
ثانياً: أن يلتمس من جلالته السعي لدى الدول التي يهمها الأمر الاعتراف بهذا الاستقلال وضمانه، ولوضع اتفاقيات تحدد ضمن السيادة المغربية ما للأجانب من مصالح مشروعة.
ثالثاً: أن يطلب نظام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلنتي والمشاركة في مؤتمر الصلح.
رابعاً: أن يلتمس من جلالته أن يشمل برعايته حركة الإصلاح الذي يتوقف عليه المغرب في داخله، ويكل لنظره السديد إحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية الإسلامية في الشرق تحفظ فيه حقوق سائر عناصر الشعب المغربي وسائر طبقاته وتحدد فيه واجبات الجميع، والسلام.

وثيقة المطالبة بالاستقلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى