فن وثقافة

لوحات مهدي قطبي في “معهد باريس”

من المنتظر أن يقيم معهد العالم العربي بباريس معرضا “استعاديا” للفنان التشكيلي المغربي المهدي قطبي الذي يشغل منصب رئيس مؤسسة المتاحف الوطنية. ويسلط معرض “مهدي قطبي: الحياة والعمل” الضوء على مسيرة قطبي وإنجازاته، قائلا إن لوحاته “متأثرة بشدة بفن الخط العربي، لأنه ينتمي إلى التقليد الحلوفي”. تعاون مع العديد من الكتاب، وأضاف نصوصهم إلى “علاماته” البصرية الغنية، مثل ميشيل بوتور، وإيمي سيزير، وليوبولد سير، وليوبولد سيدار سنغور، وأوكتافيو باز، وناتالي سارو، مما جعل أعماله ملتقى طرق بين الفن التشكيلي والأدب. وكتبت ناتالي بونديل، مديرة المتاحف والمعارض في معهد العالم العربي، والتي تشرف على المعرض، في دليل المعرض أنه من المتوقع أن يستمر المعرض في الفترة من 15 أكتوبر 2024 إلى 5 يناير 2025 في العام المقبل. ويدور الفيلم حول “الحائك الأبجدي” الذي “يستمد هويته من ثقافته وتراثه: من زخرفة البلاط والسجاد التي أحاطت بطفولته، فضلاً عن جمال وروحانية الخط العربي بأساليب حديثة وتجريدية”.

المهدي قطبي، الذي يعتقد أن “الفن والمتاحف وسيلة للجمع بين الناس والبلدان”، “ولد في الرباط عام 1951 ونشأ في بيئة متواضعة”. اكتشف شغفه بالرسم أثناء تزيين جدران ثانوية القنيطرة. وفي عام 1967، قرر متابعة حلمه بالفنون الجميلة في الرباط، حيث وقع تحت تأثير الجيلالي الغرباوي (1929-1971)، أول فنان تجريدي في المغرب. وفي عام 1969، ذهب للدراسة في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في تولوز بفرنسا، وحصل على دبلوم في الرسم عام 1972، ثم أكمل دراسته في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس. بين عامي 1973 و2007 قام بتدريس الفنون التشكيلية في فرنسا والمغرب. ” خلال عقود التدريس التي قضاها، لم يتوقف غوتبي عن مواصلة مسيرته الفنية، وعُرضت أعماله في العديد من المتاحف حول العالم، ونالت اعترافًا من بيير جودبرت، وأوتو هان، ودعمها نقاد كبار مثل جيلبرت لاسكو، وبيير ريستاني. يتولى قطبي رئاسة المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب منذ عام 2011، عندما عينه الملك محمد السادس لإنشاء وتطوير المراكز الفنية والمتاحف في جميع أنحاء المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى