كيف يُحدد من يحجّ ومن ينتظر؟

تخضع عملية تنظيم الحج سنوياً لنظام دولي دقيق يُعرف بـ”نظام الحصص”، يُحدَّد بموجبه عدد الحجاج المسموح به لكل دولة وفق قاعدة “حاج واحد لكل ألف مسلم من السكان”، وذلك بالتنسيق بين المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويُعدّ النظام، الذي أُقرّ رسمياً عام 1987، استجابة ضرورية لتزايد أعداد المسلمين في العالم وارتفاع أعداد الراغبين في أداء الفريضة، في ظل محدودية الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، لا سيما في مشعر مِنى الذي تبلغ مساحته أقل من ثمانية كيلومترات مربعة، ولا يُستخدم منها فعلياً سوى 61%.
وبحسب مختصين، فإن القرار جاء لضبط موسم الحج ومنع حوادث الازدحام، خصوصاً بعد أن تجاوز عدد الحجاج المليون في سنوات سبقت إقرار النظام، وسط تضاريس جغرافية صعبة وحدود شرعية لا يمكن تجاوزها داخل المشاعر.
وفي العديد من الدول، تُجرى قرعة لاختيار الحجاج المقبولين من بين آلاف المتقدمين، وفق معايير عمرية وزمنية تختلف من بلد إلى آخر، في محاولة لضمان العدالة وتقليص التزاحم على موسم الحج الذي يشهد ضغطاً متزايداً عاماً بعد عام.