صحفية مغربية تفحم الإعلام الفرنسي

تعامل الاعلام الفرنسي مع محنة المغاربة، باستخفاف إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وحاول تصريف أحقاد “المستعمر القديم” في لباس الإنسانية والمساعدة، كان لابد له من صوت مثل صوت سميرة سيطايل، مديرة الأخبار سابقا بالقناة الثانية، ليعيده إلى رشده.
نالت سيطايل خلال مرورها عبر قناة ” BFM TV ” احترام المغاربة، الذين يسارعون الزمن لتضميد الجراح وانتشال الجثث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بعد فضحها أراجيف الإعلام الفرنسي، مؤكدة “من الخطير القول إن المغرب رفض المساعدة من دولة ما”، معتبرة ذلك بمثابة دعوة لنشر الفتنة بين المغاربة.
سيطايل كشفت للجمهور الفرنسي أن المغرب لم يرفض مساعدات من دول صديقة، موضحة أن هناك فرقا من أربعة دول لحد الساعة تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمغرب وهي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، موضحة أن غياب دول صديقة للمغرب للمساعدة كأمريكا والهند وروسيا، لا يعني أن المملكة المغربية رفضت مساعدتها.
كلام سيطايل حوّل برنامجا فرنسيا، أُعِد من أجل تسميم أجواء التضامن والتآزر بالمغرب، إلى فرصة لإظهار الواقع الميداني على حقيقته، بدل ما يحاول “صوت الاستعمار” ترويجه من أن الدولة المغربية تقف في وجه المساعدات القادمة إلى شعبها.
وكان كلام الإعلام الفرنسي -المهني جدا- ليكون مقبولا لو أنه لم يتزامن مع أزمة بين المغرب وفرنسا تستمر في إرخاء ظلالها على مختلف مناحي العلاقات، ما جعل المغاربة على وعي بأن الخرجات والمواد الإعلامية الفرنسية تعتمد أكثر من أي شيء على آخر منطق “دس السم في العسل”.