اخر الاخبارالرئيسيةالصحة
أخر الأخبار

خدمة ذكية داخل الصيدليات !

البوحمادي : المغرب يراهن على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأدوية..

أكد محمد البوحمادي، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، أن تصدير الأدوية وفتح أسواق جديدة يمثلان شرطًا أساسيًا لضمان تطور الصناعة الدوائية الوطنية، مشيرًا إلى أن السوق المحلية محدودة الحجم، وهو ما يستدعي توسيع الحضور المغربي على الصعيد الإفريقي والدولي لتقليص كلفة الإنتاج وتحسين الفعالية والنجاعة الصناعية.

جاء ذلك على هامش مشاركة الوفد المغربي في الدورة الـ24 للمنتدى الدولي للصيدلة، المنعقد بالعاصمة التونسية، بشراكة بين الفيدرالية والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، في إطار سياسة الانفتاح على الأسواق الخارجية.

وأشار البوحمادي إلى أن المصانع المغربية للأدوية تستغل فقط ما بين 30% و40% من طاقتها الإنتاجية، ما يتيح إمكانية مضاعفة الإنتاج وتوجيهه نحو الأسواق الإفريقية، انسجامًا مع الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

وفي سياق حديثه عن دور التكنولوجيا، شدد رئيس الفيدرالية على أن الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث ثورة في مجال صناعة الأدوية، من خلال خفض التكاليف وتسريع مراحل تطوير الجزيئات الفعالة، بفضل قدرته على تحليل كميات ضخمة من المعطيات وتوجيه الأبحاث وتقليص الأعراض الجانبية المحتملة.

كما أوضح أن الاستخدام الممنهج والمؤطر للذكاء الاصطناعي يمكن أن يُسهم في “دمقرطة الابتكار”، وجعل التقدم العلمي في قطاع الأدوية متاحًا حتى للبلدان ذات الدخل المتوسط.

من جانبه، أشار محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب، إلى أهمية مشاركة الصيادلة في مثل هذه المنتديات الدولية، التي تُمثل فرصًا للتكوين المستمر والاطلاع على المستجدات العلمية والمهنية، بالإضافة إلى إمكانية مقارنة الأداء المهني بين البلدان عبر آلية “البنشمارك”.

هذا، ومن المنتظر أن يشارك عدد من الخبراء والأخصائيين المغاربة في الجلسات العلمية والحوارية ضمن المنتدى، من خلال تقديم مداخلات تتناول مساهمة الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي، وتوظيفه في التكوين الجامعي في مجال الصيدلة، إضافة إلى رهانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ودور الوكالات الوطنية في تنظيم القطاع الصيدلي بإفريقيا، والتحديات التي تواجهها وآفاق تطويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى