حقوقيين: يجب أن تفتح النيابة العامة تحقيقا عاجلا في استغلال الأطفال

امتلئت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، بعدد من مشاهد استغلال الأطفال في المناطق المنكوبة، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو سلوكات شاذة صدرت عن عدد من الأشخاص ومشاهير الويب تندرج في إطار الاتجار في البشر. وقد تسيئ بسمعة المغرب والتضامن الكبير بين أفراد شعبه.
وعبر النشطاء عن استيائهم الكبير من استغلال عدد من الأشخاص للأطفال وتطبيق ممارسات شاذة عليهم، من قبيل تقبيلهم والتحرش بالقاصرات لفظيا بدعوى، والدعوة للزواج بهن من أجل “كسب الأجر وسترهن”، وهي ممارسات وصفت بـ”الصادمة والخطيرة” وتستدعي تدخل السلطات الأمنية من أجل حمايتهم.
وعلقت الناشطة هاجر الريسوني على الواقعة قائلة: “أريد الحديث عن أمر مهم، الآن الناس كلها منشغلة بمخلفات الزلزال، وهناك أطفال بدون عناية منهم من فقد أهله ومنهم بسبب انشغال الكل بتوفير الأساسيات، لذلك يجيب دق ناقوس الخطر يمكن أن يتم استغلال هؤلاء الأطفال جنسيا في الأماكن المظلمة، أيضا في الأماكن الخالية، أو من خلال تصرفات مشينة مثل التقبيل، الأحضان، الطبطبة، يجب على الأهالي رغم حجم الكارثة الاعتناء بأطفالهم وحمايتهم، لبيدوفيل منتشرون في كل مكان، تقبيل الأطفال لا داعي له، الأحضان أيضا، وترك الأطفال مع الغرباء في أماكن معزولة يجب تجنبه أيضا”.
من جهته قال عبد العزيز الزاكي، في تدوينة على “فيسبوك”: “بصفتي محام بهيئة الدار البيضاء أطالب النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق عاجل حول إستغلال الأطفال المتواجدين في المناطق المنكوبة من طرف بعض أوباش وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تلبية حاجاتهم الشخصية و إستغلال الضعف والحاجة و إعطاء القدوة السيئة لأبنائنا القاصرين بالمنطقة، وتطبيق الفصول 482 و 484 من القانون الجنائي و الفصل 1-448 و مايليه من القانون 14.27 المتعلق بمكافحة الإتجار.