حققت الفنانة المغربية خولة مجاهد، المعروفة باسم جيلان، نجاحًا لافتًا بأغنيتها الجديدة “ها وليدي”، التي تصدّرت الترند المغربي على يوتيوب في وقت قياسي، محققة ملايين المشاهدات وإشادة واسعة من الجمهور.
لكن الأغنية ليست مجرد عمل موسيقي عابر، بل تُعد توليفة فنية غنية تمزج بين الإيقاعات الأفرو، واللون الشعبي المغربي، ولمسات من فن كناوة، في توليفة موسيقية جريئة ومبتكرة تُبرز هوية جيلان الفنية وتقديرها العميق للموروث المغربي.
أما الفيديو كليب، فكان احتفاءً بصريًا بالأصالة المغربية؛ إذ قدّم صورًا آسرة من التبوريدة التقليدية، والأزياء التراثية مثل القفطان والجلابة، إلى جانب حضور رموز مغربية بارزة كـ الشاي بالنعناع والزليج التقليدي، ما جعل الكليب بمثابة مرآة فنية تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.
وتحمل الأغنية رسالة وطنية واضحة، حيث اعتُبرت ردًا فنيًا راقيا على محاولات التشويش والتزييف التي طالت التراث المغربي في الفترة الأخيرة، لتؤكد جيلان أن الفن يمكن أن يكون سلاحًا ناعمًا في معركة الهوية.
العمل اكتسى طابعًا عائليًا وإنسانيًا مؤثرًا، إذ شارك فيه زوجها الملحن بيتهوفن، إلى جانب ظهور خاص لوالديها، ما أضفى دفئًا وعمقًا على الرسالة التي تحملها الأغنية.
“ها وليدي” لم تمر مرور الكرام، بل تفاعل معها المغاربة على نطاق واسع، معبرين عن فخرهم بهذا العمل الذي جمع بين الفن الراقي، والهوية، والرسالة.
