تكريمات وعروض عالمية في الدورة 21 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم

بمناسبة الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي ستنطلق من 29 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2024، يقدم المهرجان باقة مميزة تضم 70 فيلمًا من 32 دولة، تتوزع بين مختلف فئات المهرجان، من بينها المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، وقسم “القارة الحادية عشرة”، بالإضافة إلى “بانوراما السينما المغربية” وعروض خاصة بالجمهور الناشئ والعائلات. من بين الأفلام المختارة، هناك 12 فيلماً تلقت دعمًا من برنامج “ورشات الأطلس” لتطوير المواهب، وتسعة منها مرشحة للأوسكار.

تسعى المسابقة الرسمية للكشف عن مواهب سينمائية جديدة، حيث ستعرض 14 فيلماً تمثل أول أو ثاني عمل لمخرجيها، لتتنافس على النجمة الذهبية في فئات متعددة كالميلودراما، الأفلام الوثائقية، والكوميديا الرومانسية. ويشارك المخرجان المغربيان سعيد حميش بن العربي وهند المدب بفيلمي “البحر البعيد” و”سودان يا غالي” اللذين يقدمان رؤىً إبداعية حول قضايا الإنسان في المنفى والشباب السوداني.

وتشمل المشاركات رؤىً متنوعة تعكس الأحداث العالمية، مثل أوكرانيا والصومال، وتتناول قضايا معاصرة كالتغيرات المناخية والعنف الأسري. كما يضم البرنامج أفلامًا تعرض لأول مرة عالميًا، مثل الفيلم المصري “معطر بالنعناع” للمخرج محمد حمدي، والفيلم الجزائري “العواصف” للمخرجة دانيا ريموند-بوغنو، إلى جانب إبداعات أخرى من تركيا، الصين، اليابان، وغيرها.

سيتم افتتاح المهرجان بفيلم “الأمر” للمخرج جاستن كورزيل، وسيعرض عدد من الأفلام الاحتفالية التي ينتظرها الجمهور بشغف، منها “ما زلت هنا” للمخرج البرازيلي والتر ساليس و”في حب تودا” للمخرج نبيل عيوش. كما سيشهد المهرجان تكريم أسماء لامعة في عالم السينما مثل ديفيد كروننبرغ.

ويتضمن قسم “العروض الخاصة” 15 فيلمًا حديثًا، يعكس أعمالاً لسينمائيين معروفين ومواهب واعدة، بينما يقدم قسم “القارة الحادية عشرة” مجموعة أفلام تجاوزت الحدود التقليدية للسينما، متناولةً قضايا تتحدى النظرة الثابتة حول الحدود والأقاليم.

أما “بانوراما السينما المغربية”، فستتيح للجمهور اكتشاف خمسة أفلام لمخرجين مغاربة، من بينها ثلاثة تعرض عالميًا لأول مرة. وللأجيال الناشئة والعائلات، خصص المهرجان 12 عرضًا سينمائيًا مناسبًا لمختلف الفئات العمرية.

وأخيرًا، سيحظى الجمهور بفرصة مشاهدة أفلام مختارة للمكرمين في هذه الدورة، بمن فيهم نعيمة المشرقي، شون بين، وديفيد كروننبرغ، في عرض خاص يقام في قصر المؤتمرات ومتحف إيف سان لوران، ليختتم بذلك برنامج متنوع ومتكامل.