محمد باسو يعود بجزء ثانٍ من “سي الكالة” في رمضان 2025
يستعد الكوميدي محمد باسو لخوض السباق الرمضاني 2025 بجزء ثانٍ من سلسلته الناجحة “سي الكالة”، التي لاقت تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت نسب مشاهدة مرتفعة خلال رمضان 2024.
وأكد باسو في تصريح لـ”العمق” أن الموسم الجديد سيحافظ على جرأة الطرح مع تنويع في المواضيع، لتلامس الحياة اليومية للمغاربة وتواكب المستجدات الراهنة. كما أشار إلى تغييرات على مستوى الديكور والإخراج تحت إشراف المخرجة إلهام العلمي ومدير التصوير عبد الإله موجاني، بالإضافة إلى مفاجأة تتمثل في ظهور ممثلة شابة جديدة.
وسيعرض الموسم الجديد في عشر حلقات، حيث انتهى باسو من تصويره قبل أسبوعين، مشيرًا إلى أن 70% من الأحداث مستوحاة من وقائع حقيقية، سواء من تجاربه الشخصية أو مما يروج في الأخبار والمقاهي.
وعن اختياره للكوميديا السوداء، أوضح باسو أنه لم يتعمد ذلك، لكنه وجد نفسه في هذا النوع الفني بحكم نشأته في الجنوب الشرقي وتجربته الجامعية والحياتية، مما مكنه من إتقان أدواته والتعبير من خلاله بارتياح.
وحول فكرة “سي الكالة”، أشار باسو إلى أن المغاربة تعودوا سماع مصطلح “كالة صحيحة” كشرط لتحقيق الأهداف أو تسهيل الإجراءات الإدارية، مما دفعه إلى تجسيد هذه الشخصية لتناول هموم المواطنين بأسلوب رمزي ساخر.
وقد لاقت السلسلة في موسمها الأول إشادة كبيرة، حيث اعتبرها الجمهور تعبيرًا جريئًا عن ظاهرة “باك صاحبي”، بأسلوب فني يفوق في تأثيره النصوص السياسية والأكاديمية التقليدية. ومن خلال حلقات قصيرة لم تتجاوز 7 دقائق، تناولت السلسلة قضايا مثل الاتجار بالشهادات الجامعية، احتكار المناصب، الفساد الإداري، واستحواذ بعض الشركات على الصفقات العمومية.
وأكد باسو أنه لم يتعرض لأي ضغوط بسبب خطه الفني، موضحًا أنه لا يسعى للإساءة لأحد، بل يقدم نقدًا بناءً بأسلوب ساخر، ما مكنه من الحفاظ على حضوره في الأعمال التلفزيونية والسهرات.
يُذكر أن محمد باسو، ابن مدينة زاكورة المولود سنة 1985، بدأ مشواره الفني منذ الإعدادية، واشتهر بعد فوزه في مسابقة “كوميديا” سنة 2009. كما حصل في 2022 على شهادة الدكتوراه حول “الكوميديا بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”، ويواصل تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب هزلي يعكس نبض المجتمع المغربي.
