أعطى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمدينة الرباط، إشارة انطلاق أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة (LGV) الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
ويُعد هذا المشروع الطموح، الذي تقدر كلفته بحوالي ملياري يورو، ثمرة شراكة استراتيجية بين المغرب وفرنسا، حيث تم توقيع اتفاقيات تمويل ودعم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، بحضور جلالة الملك.
وقد تم تقسيم المشروع إلى 11 شطرًا، أُسند تنفيذ ستة منها إلى شركات مغربية بقيمة إجمالية بلغت 13.5 مليار درهم، في خطوة تجسد حرص المملكة على دعم المقاولات الوطنية وتعزيز قدراتها. كما تشارك في تنفيذ باقي الأشطر شركات فرنسية وصينية.
ومن المرتقب أن يكون لهذا المشروع أثر بالغ في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تقليص مدة التنقل بين المدن الكبرى، ما من شأنه أن يعزز من جاذبية السياحة ويحفّز الأنشطة التجارية.
ويأتي هذا الورش في إطار الرؤية الطموحة “مغرب 2030″، الهادفة إلى تحديث وتوسيع شبكة النقل السككي، استعدادًا لاحتضان المملكة لنهائيات كأس العالم، حيث تهدف الخطة إلى ربط 43 مدينة بشبكة السكك الحديدية، لتشمل نحو 87% من سكان المغرب بحلول سنة 2040.
