يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة لفئة الصم أول مشاركة في تاريخه ضمن بطولة العالم، التي تُنظَّم بمدينة مونتيزيلفانو الإيطالية خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 28 يونيو الجاري.
ويُعد “أسود الصم” الممثل الوحيد للقارة الإفريقية في هذا المحفل العالمي الذي يضم 19 من أقوى المنتخبات على مستوى العالم، في خطوة تعكس تطور الرياضة الوطنية وتوسع تمثيليتها الدولية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الحسين تواش، رئيس الوفد المغربي وعضو الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أن التأهل المباشر جاء عقب إلغاء كأس إفريقيا الخاصة بهذه الفئة، وبعد استيفاء المعايير الصارمة التي وضعتها اللجنة الدولية لرياضة الصم.
ويضم الوفد الوطني 17 عضوا، ويشارك في مجموعة قوية تضم منتخبات ذات تصنيف عالمي متقدم، أبرزها إيران (المرتبة الأولى عالمياً)، وإيطاليا (السابعة)، وإنجلترا (التاسعة)، وبولندا (الثالثة عشرة)، والأوروغواي (الرابعة عشرة).
ورغم الهزيمة في المباراة الافتتاحية أمام منتخب إيران، لا تزال أمام المنتخب الوطني أربع مباريات مصيرية، سيلتقي خلالها مع بولندا (18 يونيو)، إنجلترا (20 يونيو)، إيطاليا (22 يونيو)، ثم الأوروغواي (24 يونيو).
وشدد تواش على أن هذه المشاركة ليست فقط خطوة مهمة لتعزيز ترتيب المغرب قارياً ودولياً، بل تمكّنه أيضاً من ضمان بطاقة العبور إلى كأس إفريقيا للأمم للصم، المقررة في الكاميرون نهاية السنة الحالية.
كما أشار إلى أن الحضور في مونديال إيطاليا قد يفتح الباب أمام التأهل إلى الألعاب الأولمبية الشتوية للصم (Deaflympics)، المزمع تنظيمها في مدينة إنسبروك النمساوية بين 15 و24 يناير 2027.
واختتم بالقول إن المنتخب الوطني يطمح إلى ترك بصمة قوية في هذا الظهور العالمي الأول، والمضي على نهج الأبطال المغاربة الذين تألقوا في المحافل البارالمبية.
