الكلاب الضالة

منظر انتشار الكلاب الضالة في شوارع العاصمة الرباط وسلا وسلا الجديدة أصبح أمرا مقلقا للغاية، لما له من تأثير على صحة المواطنين وعلى جمالية “عاصمة الأنوار”
حيث لاحظ عدد من المواطنين انتشار مجموعات من الكلاب في عدد من المناطق التي تشهد حركية كبيرة، مثل باب الحد ووسط شوارع سلا الرئيسية؛ وهو ما يستدعي تدخلا من السلطات المعنية لتفادي انتقال أمراض بسبب هذه الحيوانات إذا ما كانت غير ملقحة
أحمد التازي، رئيس جمعية “أذان” للدفاع عن الحيوانات والطبيعة، قال إن انتشار هذه الكلاب هي من مسؤولية الجماعة والولاية؛ وذلك من خلال تكثيف الجهود لجمعها وتلقيحها وتعقيمها عوض القتل
وأضاف كذالك، أن الواقع يكشف أن السلطات المعنية تلجأ إلى حلول غير مجدية بتاتاً من خلال جمع الكلاب في ظروف غير لائقة ثم قتلها، وهي طريقة لا تتيح بأي شكل من الأشكال التحكم في أعداد الكلاب
كما سبق لجماعة الرباط أن وقعت اتفاقية مع جمعية “أذان” للدفاع عن الحيوانات والطبيعة تلزم السلطات بعدم قتل أو نقل الكلاب والقطط الضالة في المدينة، مقابل إرساء برنامج للسيطرة عليها ينص على التكفل بها وتلقيحها ضد داء الكلب ووضع شارة تعريفية لكل حيوان

وادعت الجماعة أن “ظروف عيش الكلاب في المقر بحي العكاري كانت متردية وتنعدم فيها الشروط الصحية الدنيا التي يجب توفيرها للحيوانات”؛ وهو أمر ينفيه التازي جملة وتفصيلا، حيث أكد أن الجمعية لديها تجربة سنوات طويلة في التعامل مع الحيوانات والاعتناء بها