أطلقت وزارة العدل، يوم أمس الثلاثاء بسلا، حملة “القلب الأزرق 2025” بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتأكيد التزام المغرب بمحاربة جريمة الاتجار بالبشر.
وفي كلمته، أكد هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو، استمرار جهود السلطات القضائية والأمنية لتفكيك الشبكات وتعزيز حماية الضحايا، مع عرض حزمة من الإصلاحات القانونية، أبرزها إدراج هذه الجريمة ضمن المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية.
كما كشف ملاطي عن إعداد دليل وطني للتعاون القضائي الدولي، يتضمن إجراءات عملية ونماذج واقعية مستمدة من التجربة المغربية.
من جهتها، حذرت سهام الفكيكي، ممثلة مكتب الأمم المتحدة، من تفاقم الظاهرة عالمياً، داعية إلى اعتماد مقاربات أكثر صرامة تشمل التحقيقات الاستباقية والتكنولوجيا الحديثة واستهداف تمويل الشبكات.
أما ممثلة السفارة الأمريكية، كريستين روبرت، فقد وصفت الجريمة بـ”البشعة”، مشيدة بالتعاون الثنائي الذي تُوج بافتتاح أول ملجأ متخصص في طنجة.
تحمل الحملة شعار: “جريمة الاتجار بالبشر جريمة منظمة، لننهي الاستغلال”، وتهدف لتسليط الضوء على دور العدالة الجنائية في محاربة الإفلات من العقاب، وحماية الضحايا وتوفير ملاذات آمنة لهم.
