الركراكي يدافع عن نفسه

وجّه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، انتقادات لاذعة لبعض وسائل الإعلام المغربية، متهمًا إياها بعدم الإنصاف وتجاهل الإنجازات التي حققها مع “أسود الأطلس” منذ توليه المهمة.
وخلال لقاء جمعه بالإعلاميين في مركب محمد السادس بسلا، بحضور فوزي لقجع، عبّر الركراكي عن استيائه مما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع المدربين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن الانتقادات التي وُجّهت له بعد الإقصاء من كأس إفريقيا تختلف كثيرًا عن تلك التي طالت هيرفي رونار سنة 2019 في ظروف مشابهة.
وأضاف أن بعض الصحافيين يركزون فقط على السلبيات، ويتجاهلون الأرقام والنجاحات المحققة، ومنها تسجيل 74 هدفًا في 37 مباراة، بمعدل استحواذ يفوق 60%، مؤكدًا: “لا يمكن وصف مدرب بهذه الأرقام بأنه دفاعي”.
وأوضح الركراكي أن تصريحاته الصريحة قد تخلق أحيانًا سوء تفاهم، لكنه لم يغيّر شخصيته، وأن لغته العربية قد تعيق أحيانًا إيصال المعنى بدقة. كما شدد على أن الفوز بكأس إفريقيا مسؤولية جماعية، تشمل اللاعبين، الطاقم، الإعلام، والجماهير.
وانتقد الناخب الوطني التقليل من الانتصارات التي يحققها المنتخب، واعتبارها نتيجة لضعف الخصوم، مشيرًا إلى أن القرعة هي من تحدد المنافسين، كما قارن الدعم الإعلامي الضعيف الذي يحظى به، بما يتلقاه نظراؤه في منتخبات عربية كمنتخب مصر.
وختم الركراكي بالتأكيد على أن التأهل التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر سيظل راسخًا في ذاكرة المغاربة، وأن الإنصاف الإعلامي مطلوب لتحقيق النجاح الجماعي المنتظر في كأس إفريقيا المقبلة.





