آخر الأخبارالرئيسية
أخر الأخبار

“الذكاء الاصطناعي” يعالج صدماتك

تقرير جديد يكشف إمكانية استخدام الذكاء الإصطناعي في علاج الصدمات النفسية

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة “إسيكس” البريطانية، عن تأثير بالغ للصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال على بنية الدماغ ونموه لاحقًا خلال مرحلة الشباب و المراحل العمرية المتقدمة ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هناك بوادر أمل جديد في سبيل تطوير علاجات فعّالة للتعامل مع هذه التأثيرات.

واستخدم الباحثون في هذه الدراسة، التي وُصفت بأنها الأكبر من نوعها على مستوى العالم، تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تحليل فحوصات دماغية لمئات الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة أو آلام نفسية حادة في طفولتهم.

وأظهرت النتائج أن الصدمات تؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ، لاسيما في مجالات حل المشكلات، وتنظيم المشاعر، والتركيز على الذات. وقالت الدكتورة ميغان كلابوندي، المشرفة على الدراسة وأستاذة علم النفس بجامعة إسيكس: “رصدنا تغيرات واضحة في مجموعتين كبيرتين داخل الدماغ، ونعرف الآن أن القدرات على التركيز، وفهم الذات، وتكوين العلاقات، قد تتأثر بشكل بالغ”.

وأوضحت كلابوندي أن النتائج تفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى علاجات جديدة تستهدف هذه التغيرات الدماغية، مما قد يساعد ضحايا الصدمات الطفولية على استعادة توازنهم النفسي والاجتماعي بأنفسهم من خلال التحدث مع تطبيقات ” الذكاء الإصطناعي ” .

من جانبه، أفاد المجلس البريطاني لعلاج الصدمات النفسية بأن طفلًا من كل ثلاثة يتعرض لحادثة مؤلمة قبل بلوغه سن 18 عامًا، غالبًا ما تكون صدمة شديدة تهدد حياته أو تسبب له خوفًا عميقًا.

ويُذكر أن دراسات سابقة كانت قد لمّحت إلى وجود تأثيرات مشابهة، غير أن الدراسة الجديدة استندت إلى تحليل أعمق للبيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أتاح فهماً أكثر دقة وتعقيدًا لكيفية تفاعل الدماغ مع الصدمات في مراحل مبكرة من العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى