بمناسبة عيد المرأة الذي يصادف الثامن من مارس كل سنة. قررت مجموعة من الفتيات من مدينة طنجة العودة بالزمن إلى الوراء واستحضار واحدة من أرقى التقاليد المغاربية. تتمثل في لبس “الحايك” ووضع “اللثام”. الحايك أو الملحف كما كان يسمى قديما في الأندلس، عبارة عن ثوب أبيض اللون غير مخيط، يختلف سمكه حسب الجو. تلفه المرأة حول جسدها ليغطيه بالكامل. وعكس المعتقد، فالحايك كان في القديم لباسا للرجال والنساء. إلا أنه نظرا إلى التطورات التي شهدها المغرب كباقي دول العالم، تخلى الرجال عن لبسه لصالح النساء، ثم تخلت النساء بدورهن عنه في أواخر التسعينات فأصبح اليوم رمزا للوقار والحشمة فقط في العديد من المدن ما عدا الأقاليم المغربية التي مازالت متشبثة بالهوية المغربية.
يجدر الذكر أن المبادرات مثل هذه التي نراها اليوم بطنجة، سبق وأن شاهدناها في العديد من المدن المغربية. وراقت للمغاربة حيث أن بعضهم أصر على أن نخصص يوما وطنيا رسميا للباس التقليدي. ونجعل منها عادة كل سنة، أن نرتدي لباس أجدادنا ونجعله مفخرة لنا أمام العالم.
