مع اقتراب شهر رمضان، تشهد أسواق جهة سوس ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض الخضر والفواكه، مما دفع السكان والزوار إلى مطالبة الحكومة بالتدخل العاجل للحد من هذا الارتفاع وضمان استقرار الأسعار للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي هذا السياق، أوضح عمر الكرداع، نائب رئيس جمعية “السلام” للخضر والفواكه بسوق الأحد في أكادير، أن هذا الارتفاع يعود أساسًا إلى أسواق الجملة، حيث يتحكم السماسرة في تحديد الأسعار دون أي رقابة فعلية، مما يؤثر على أسعار البيع بالتقسيط. وأشار إلى أن بعض التجار يضطرون إلى البيع بهامش ربح ضئيل أو حتى بسعر الشراء، لتفادي تلف البضاعة أو لمراعاة القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأضاف الكرداع أن أسعار الطماطم، التي تُعد من المنتجات الأكثر طلبًا، وصلت حاليًا إلى 7 أو 8 دراهم للكيلوغرام، مع توقعات بمواصلة الارتفاع مع حلول رمضان. كما أن “الجلبانة” تُباع بسعر 12 درهمًا للكيلوغرام، في حين تتراوح أسعار البطاطس بين 5 و6 دراهم، أما البصل فقد بلغ 7 دراهم للكيلوغرام.
وبخصوص الفواكه، أوضح المتحدث ذاته أن الأسعار تشهد ارتفاعًا مماثلًا، حيث وصل سعر التفاح والموز إلى 10 دراهم للكيلوغرام في أسواق الجملة. وأرجع هذا الارتفاع إلى المضاربة في الأسواق، مشددًا على أن الفلاحين أنفسهم لا يستفيدون من هذه الزيادات التي تتضاعف خلال المناسبات الدينية والأعياد.
وأمام هذا الوضع، يطالب المواطنون بضرورة تدخل السلطات المختصة لوضع سقف للأسعار وضمان مراقبتها، لا سيما خلال شهر رمضان الذي يعرف تزايدًا في الطلب على المواد الغذائية الأساسية. كما شددوا على أهمية الحفاظ على استقرار السوق، خاصة في ظل استمرار موجة الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الفلاحي.
