في الوقت الذي تراهن فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على نجاح الديربي البيضاوي المنتظر بين الرجاء والوداد، كفرصة لإبراز قدرة المملكة المغربية على تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية القارية والدولية، تلقت هذه الرهانات صفعة غير متوقعة، بعد أن أعلنت الإلترات المساندة للفريقين مقاطعتها الرسمية للمباراة المرتقبة.
ومن المقرر أن يُجرى الديربي البيضاوي يوم السبت المقبل، الموافق 12 أبريل، لحساب الجولة 26 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
وقد برّرت الإلترات هذا القرار بما وصفته بـ”الاستفزازات المتكررة” و”التضييقات” التي طالتها خلال الموسم الكروي الجاري، وعلى رأسها المنع المتواصل من مرافقة الفرق في المباريات التي تُقام خارج الميدان، وهو ما اعتبرته الجماهير مسًّا بحقوقها المشروعة في التنقل والتشجيع بحرية، في ظل غياب حلول من الجهات الوصية.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع العصبة الاحترافية، تُعوّل كثيراً على الحضور الجماهيري الكبير لإنجاح هذه القمة الكروية، ليس فقط لقيمتها الفنية والرياضية، بل كذلك لرمزيتها الخاصة، كونها تأتي بعد إعادة افتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي ظل مغلقاً لما يقارب العام، ضمن أوراش التأهيل والتحضير التي باشرتها المملكة استعداداً لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وتبقى الأنظار موجهة إلى ما ستؤول إليه الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة، وما إذا كانت هناك محاولات لتهدئة الأوضاع وإقناع الجماهير بالعدول عن قرارها، أو ما إذا كان ديربي البيضاء سيُقام فعلاً في غياب أبرز عناصره: الجمهور.
