
سجلت مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني إقبال غير مسبوق، للتبرع بالدم وهذا ما أكدته أمال دريد، المديرة الجهوية لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء سطات، حيث قالت أنه خلال يومي السبت والأحد فقط استقبلت مراكز الجهة 7200 متبرع، يوفر كل منهم 3 أكياس للدم ومشتقاته، فيما تم أمس الإثنين استقبال 2200 متبرع.
وأفادت دريد بأن حصيلة يومي السبت والأحد فقط تعادل أو تعد أكثر مما يتم تجميعه في ثلاثة أشهر، متابعة: “هو رقم قياسي لم يسبق تسجيله في يومين على مستوى الجهة التي تعد رئة البلاد”، ومفيدة بأن المراكز تعمل اليوم بسياسة تقديم المواعيد لمن يرغبون في التبرع.
وناشدت المتحدثة ذاتها المواطنين الإقبال على التبرع بالدم على مدار الأشهر القادمة، وليس فقط هذه الأيام، قائلة: “اليوم هناك أكثر من 2500 جريح، من بينهم 1300 في حالات حرجة، وهم في حاجة إلى الدم على مدار الشهور المقبلة”.
كما أكدت دريد أن المراكز تعمل في هذه الأثناء على تأهيل الدم لتخزينه بطريقة جيدة وفق الشروط الضرورية، مفيدة بأنها ستعمل في الأيام المقبلة بسياسة قبول 400 متبرع في اليوم، وتقديم المواعيد للمتبقين، وزادت: “هذا ما كنا نبحث عنه طيلة السنة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في توفير مخزون صالح لسبعة أيام”.
وأقبلت عدة هيئات على تنظيم عمليات للتبرع بالدم، فيما استقبلت مراكز تحاقن الدم فئات مختلفة من المجتمع، رغبة في المساهمة في إنقاذ أرواح ضحايا “زلزال الحوز”.
كما نظمت جمعيات ومنظمات خيرية ومواطنون حملات لجمع التبرعات العينية الضرورية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيش على وقعها المتضررون في المناطق التي تأثّرت بالهزة الأرضية، لاسيما المواد الغذائية والأغطية والأفرشة والملابس الدافئة.
وأظهرت مئات المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّك عشرات الشاحنات المحمّلة بأطنان المساعدات من مختلف مدن وجهات المملكة في اتجاه المناطق المتضررة؛ فيما يواصل مواطنون مد نقاط تجميع المساعدات بمختلف المواد وبأحجام وكميات حسب استطاعة كل متضامن.