أوزين يرد !

خرج محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليرد على الهجوم الذي شنه عليه عزيز الهناوي، الكاتب العام لما يُعرف بـ”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، عقب مداخلته الأخيرة بمجلس النواب التي تناول فيها السياسة الصحية وفشل الحكومة في هذا المجال.
أوزين وصف انتقاد الهناوي بأنه “خطوة شاردة وغير مبررة”، مؤكداً أن الهناوي ومن هم على شاكلته لا يشاركون الوطن همومه الحقيقية، بل ينشغلون بتأويلات مغلوطة واصطناع بطولات وهمية، قائلاً: “لم يثر انتباهه من المداخلة سوى فقرة عبرنا فيها عن رفضنا تحويل القضايا العادلة إلى مبرر للفوضى والتسيب، متجاهلاً صلب النقاش حول صحة المواطنين”.
وتابع أوزين في “رسالة في ظرف مقفل لكل ذي عقل شارد ومغلق”، بأن بعض العقول المتحجرة لا تكلف نفسها حتى فهم المعنى الحقيقي لعبارات بسيطة، لأن ذهنيتها موجهة نحو التشويش والإساءة بدل الانكباب على قضايا الوطن.
وتساءل: “أين الخلل إن طالبنا السيد الهناوي بأن يكون ضد الفوضى والتشهير بالمؤسسات الوطنية كما هو ضد التطبيع مع إسرائيل؟ ولماذا تجاهل باقي المداخلة التي تحدثت عن معاناة أبناء جهة درعة تافيلالت؟ أليس من الأولى أن يناهض تطبيع الدولة مع الفقر والتهميش؟”
وأشار أوزين إلى التناقض الواضح في مواقف الهناوي، خاصة وأنه قيادي في حزب معارض وقّع بدوره على الاتفاق الثلاثي، متسائلاً: “فمن يحاسب من إذن؟”
وختم بالقول إن خرجة الهناوي أعادته إلى نماذج من النخب التي لا تحرّكها قضايا الوطن، بل تتحرك حسب تقلبات الأحداث في عواصم أجنبية مثل دمشق وطهران وباريس، مضيفاً أن هذه الفئة تلبس عباءة النضال فقط حين يكون الميكروفون مفتوحاً.