يترقب جمهور ريال مدريد بشغف بداية عهد جديد تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو، حيث يخوض الفريق أولى مبارياته في دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، يومه الأربعاء بمواجهة الهلال السعودي.
ويأتي هذا الترقب بعد موسم مخيب للآمال نسبيًا، لم يرقَ إلى تطلعات عشاق النادي الملكي، رغم الفوز بلقبَي السوبر الأوروبي وكأس القارات، كما شهد النادي تغييرات جوهرية على مستوى الجهاز الفني، برحيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وتسليم القيادة الفنية لألونسو، نجم ريال مدريد السابق بين 2009 و2014.
وكشفت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية أن ألونسو فرض قواعد صارمة داخل الفريق، مع التركيز على الانضباط والجهد البدني الجماعي، وخاصة في استعادة التمركز وتطبيق الضغط على المنافسين.
ونقل الصحفي خافيير هيرايث عن مصادر داخل النادي أن المدرب أكد أن “أي لاعب لا يركض ولا يبذل الجهد لن يشارك في المباريات مهما كان اسمه”، مضيفًا أن “التكاسل سيُعاقب ببطاقات صفراء، وفي المرة الثانية بالطرد”.
وأكد المصدر أن ألونسو يرفض المهاترات ويطالب الجميع بالعمل المستمر، مشيرًا إلى أن حتى اللاعبين الذين لا يُطلب منهم عادة مجهود بدني مكثف، مثل المهاجمين أو الحراس، ملزمون بالضغط على المنافسين.
وقد شملت التعليمات حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي يُتوقع أن يلعب دورًا أساسيًا في بناء الهجمات من الخلف، مما يعكس توجهًا جديدًا في أسلوب اللعب.
ويطمح ألونسو إلى إعادة تطبيق المنهجية التي قادته لتحقيق إنجازات مميزة مع باير ليفركوزن بين 2022 و2025، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية في موسم 2023-2024، مع خسارة واحدة فقط كانت في نهائي الدوري الأوروبي.
وتشير التقارير إلى أن أي لاعب يخالف هذه المعايير الصارمة قد يجد نفسه خارج التشكيلة، وسط منافسة شديدة على المراكز، حتى بين البدلاء.
ويتركز اهتمام الإعلام الإسباني بشكل خاص على الثنائي الهجومي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، اللذين لا يُعرف عنهما دومًا الالتزام الدفاعي، حيث أكدت “كادينا سير” أن “حتى مبابي لن يكون استثناءً من هذه القواعد”.
مع بداية هذه المرحلة الجديدة، يبدو أن ريال مدريد يدخل حقبة من الانضباط والجهد الجماعي، في محاولة لاستعادة هيبته وتحقيق النجاحات المرجوة على المستويين المحلي والقاري.
