شهد سوق الجملة بمراكش في الأيام الأخيرة انتعاشًا ملحوظًا في عرض التين الشوكي، أو كما يُعرف محليًا بـ”الكرموس”، حيث عرفت الأسعار تراجعًا واضحًا مقارنة بالسنوات الماضية، وتراوحت ما بين 100 و400 درهم للصندوق، حسب الجودة.
ويرجع هذا الانخفاض، بحسب آراء عدد من التجار، إلى وفرة المحصول هذا الموسم، وتحسن ظروف الإنتاج، إضافة إلى توسّع المساحات المزروعة بهذه الفاكهة في عدة مناطق من المملكة.
وأوضح أحد التجار أن جودة الثمار تختلف من صنف لآخر، مما يفسر تفاوت الأسعار. كما أشار إلى أن الموسم الحالي شهد وفرة بعد سنوات من التراجع بسبب مرض “القرموزية”، مؤكدًا أن وعي الفلاحين واهتمامهم بالتين الشوكي على مدار السنة، من خلال السقي والمبيدات والعناية المستمرة، كان له دور كبير في تحسين جودة المنتوج.
وأضاف أن التين الشوكي لم يعد يزرع في أراضٍ مهمَلة، بل أصبح الفلاحون يهيئون له بيئة زراعية متكاملة، ما أدى إلى ارتفاع المردودية وتحسّن الطعم والشكل.
وتُعد مناطق تارودانت، تيزنيت، الجبيلات، سيدي بوعثمان ورحامنة من بين أبرز المنتجين، إذ تُعرف بفاكهتها ذات الجودة العالية رغم التحديات المناخية ونُدرة المياه.
وأكد تجار آخرون أن هذا المنتوج يُغطي حاجيات السوق الوطني ويُصدَّر نحو دول مجاورة، كاشفين عن تحسن واضح في البيع بالتقسيط، حيث أصبحت الحبة تُباع بدرهمين أو ثلاثة فقط، بعد أن كانت تتجاوز 10 دراهم في السابق.
وشدد أحد المتحدثين على أن الهدف اليوم هو الحفاظ على تداول المنتوج بشكل يضمن كرامة الفلاح والمستهلك، داعيًا إلى مزيد من الدعم لهذا المحصول نظرًا لقيمته الغذائية والاقتصادية العالية.
