أخنوش يعد من جديد !

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، اجتماعا خصص لتتبع تنفيذ خارطة طريق قطاع التشغيل، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يباشرها لضمان التنزيل الفعال لهذه الخارطة، من خلال وضع آليات للحكامة والتنسيق بين مختلف المتدخلين.

ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه منذ إصدار منشور خارطة الطريق في فبراير الماضي، وقد ركّز بشكل خاص على سبل تعزيز الإدماج الاجتماعي والمهني للفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الشباب والنساء، وكذا دعم الأسر القروية. وناقش الحاضرون المبادرات الهادفة إلى الحد من فقدان مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، وتيسير ولوج النساء إلى سوق الشغل، فضلاً عن محاربة الهدر المدرسي.

وتناول الاجتماع أيضا آليات التنزيل العملي لهذه المبادرات، مع التأكيد على أهمية دعم التشغيل في الوسط القروي، لا سيما من خلال تشجيع الشباب على إحداث مقاولات ناشئة تنشط في القطاع الفلاحي.

وفي سياق متصل، تم عرض الإجراءات المتخذة للحد من الهدر المدرسي وتقليص أعداد المنقطعين عن الدراسة إلى النصف، وذلك عبر توسيع شبكة إعداديات الريادة، وتفعيل مدارس الفرصة الثانية، وتشجيع التكوين المهني واستمرارية التمدرس.

كما ناقشت الحكزمة تمكين المرأة من الولوج إلى سوق الشغل ، من خلال تسليط الضوء على ضرورة تجاوز العقبات، خاصة في ما يتعلق بخدمات رعاية الأطفال، عبر تعزيز شبكة دور الحضانة.

وأكد أخنوش خلال الاجتماع، حرص الحكومة على ضمان التناسق والتكامل بين مختلف القطاعات المعنية، من أجل تحسين فعالية التدابير المدرجة في خارطة الطريق، مشددا على أهمية إرساء نظام حكامة ناجعة لتنسيق الجهود وتحقيق النتائج المرجوة.

وأشار أخنوش إلى أن هذه الخارطة ستمثل رافعة قوية لتحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز التشغيل، عبر إجراءات ملموسة تستهدف مختلف الشرائح، انطلاقاً من إيمان الحكومة بأن التشغيل يمثل أولوية وطنية بالنظر لأثره المباشر على كرامة المواطنين وظروف عيشهم.

وتجدر الإشارة إلى أن خارطة طريق قطاع التشغيل تشمل ثماني مبادرات عملية، وترصد لها الحكومة غلافاً مالياً يناهز 15 مليار درهم لتنزيلها.