” أتومان “.. ميلاد بطل مغربي خارق
"أتومان – رجل الريح" يشعل القلوب في عرضه ما قبل الأول ويعلن ولادة بطل مغربي خارق

وسط أجواء فنية راقية، احتضنت قاعة ميغاراما بمدينة الدار البيضاء العرض ما قبل الأول لفيلم “أتومان – رجل الريح”، أحدث الإبداعات السينمائية المغربية للمخرج أنور معتصم. المناسبة تحوّلت إلى احتفال فني وإنساني بامتياز، شهد حضور ثلة من الفنانين والإعلاميين وأسر بأكملها من محبّي السينما.
حضور وازن وبصمة إنسانية
الحدث عرف حضور أبطال الفيلم، على رأسهم الفنان العالمي LARTISTE، في أول تجربة له على الشاشة الكبيرة، مجسدًا شخصية “أتومان”، إلى جانب الممثلتين سارة بيرليس وراويا، وبحضور المنتجة عائشة أبو زيد والموزعة أسماء اكريميش. الأمسية قدّمها الإعلامي مومو بروحه المرحة، مما أضفى طابعًا تفاعليًا مميزًا.
في لمسة إنسانية مؤثرة، حضر العرض 120 طفلًا من جمعيات تُعنى برعاية الطفولة، ليعيشوا تجربة سينمائية فريدة وملهمة. اللقاء مع بطل يشبههم في الملامح والروح، شكّل لحظة استثنائية عزّزت قيم الانتماء والأمل لديهم، وذلك بدعم من جمعيات مثل: لا تلمس طفلي، الجمعية المغربية للطفل اليتيم، منظمة رواد، الجمعية الوطنية للتعليم والتنمية، وجمعية وحدة حماية الطفولة.
“أتومان”.. بطل من صُلب الهوية المغربية
يحكي الفيلم قصة حكيم إمليل، شاب مغربي ينطلق في رحلة داخلية عميقة تلامس الجذور البيئية والروحية لهويته، ليتحوّل إلى البطل الخارق “أتومان”. في قالب مليء بالتشويق، يحمل الفيلم رسائل بيئية وثقافية قوية، من بينها الدفاع عن التراث، محاربة الجرائم الرقمية، والوعي بقضايا التغير المناخي، ضمن حبكة تجمع بين الحداثة والتقاليد، بلغة بصرية عصرية.
انطلاقة وطنية وطموحات عالمية
من المرتقب أن ينطلق عرض الفيلم بالقاعات السينمائية المغربية ابتداءً من 23 أبريل 2025، بمختلف المدن الكبرى، منها الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة وأكادير. كما يُخطّط لتسويقه دوليًا في أسواق سينمائية رائدة كـ الولايات المتحدة، الهند، روسيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، والقارة الإفريقية، ما يعكس الطموح في تقديم نموذج مغربي جديد على الساحة السينمائية العالمية.
طاقم دولي وتنوع فني يتجاوز الحدود
يضم الفيلم طاقمًا متعدّد الجنسيات، بمشاركة أسماء لامعة من المغرب، فرنسا، الجزائر، إسبانيا، تونس، مالي، بلجيكا والمملكة المتحدة، من أبرزهم النجم الفرنسي Samy Naceri، إلى جانب فنانين مغاربة مثل Mourad Zaougui، Masta Dodo و Mehdi Ajroud. هذا التنوع أضفى على الفيلم بعدًا إنسانيًا وعالميًا يُبرز انفتاح السينما المغربية على الآخر.
موسيقى عالمية بروح مغربية
الجانب الموسيقي من الفيلم جاء بتوقيع دي جي فان، الذي نسج توليفة موسيقية تجمع الإيقاعات العصرية مع النغمات التراثية. وضمّت الأغاني:
- سوبرانو – ابن الريح
- بيني آدم – مك يا مك
- منال & دي جي فان – الوالدة
- سامي باي & دي جي فان – بلادي
إنتاج طموح برؤية فنية عالية
الفيلم هو ثمرة تعاون بين شركة Casablanca Picture والمنتجة عائشة أبو زيد، بسيناريو من توقيع عمر مراني وتوزيع First Poly Production. وقد تم تصويره بمعايير تقنية عالية، ليكون جاهزًا للمنافسة على الساحة السينمائية الدولية، محتفظًا بجذوره الثقافية الأصيلة.