تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، بتوفير تجربة “سلسة” للمشجعين القادمين إلى بلاده لحضور نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة بالشراكة مع المكسيك وكندا، مؤكدًا أن الزوار الأجانب سيكونون موضع ترحيب رغم المخاوف المتعلقة بإجراءات الأمن والهجرة.
وخلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، أعلن ترامب عن تعيين نفسه رئيسًا لفريق عمل البيت الأبيض الخاص بالبطولة، مشيرًا إلى أن جميع مؤسسات الحكومة الأميركية ستتعاون لضمان أمن ونجاح الحدث، وتوفير تجربة مريحة للزائرين من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم.
وقال ترامب: “نتطلع بفارغ الصبر للترحيب بمشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم”، مضيفًا أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع كل من كندا والمكسيك رغم الخلافات التجارية الجارية.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، الذي يشغل منصب نائب رئيس فريق العمل، عن ترحيب بلاده بالزوار الأجانب، لكنه شدد على ضرورة مغادرتهم بعد انتهاء البطولة، قائلًا: “نريدهم أن يأتوا ويحتفلوا ويشاهدوا المباريات، لكن عندما ينتهي الحدث، عليهم العودة إلى ديارهم”.
رئيس الفيفا جياني إنفانتينو أكد من جهته أن الاتحاد الدولي يثق تمامًا بقدرة الولايات المتحدة على تنظيم بطولة ناجحة، مشيرًا إلى أن “العالم بأسره سيركز على أميركا، وأميركا ترحب بالعالم”.
وفي السياق ذاته، كشفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن الولايات المتحدة بدأت الاستعدادات اللوجستية والأمنية، مستخدمة كأس العالم للأندية المقبلة كتجربة أولية قبل البطولة الأهم، متوقعة استقبال نحو مليوني زائر أجنبي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توقعات بانخفاض أعداد المسافرين إلى الولايات المتحدة بنسبة 5.1% في عام 2025، وفقًا لدراسة لمجلة “توريزم إكونوميكس”، وسط تحذيرات من معهد منتدى السياحة العالمي بأن السياسات الصارمة للهجرة قد تؤثر سلبًا على عدد الوافدين.
