تعرضت أزيد من 200 مليون فتاة وامرأة في جميع أنحاء العالم لعملية الختان، لاعتقاد أنه قد يبعدها عن الذروة الجنسية المفرطة، وتتركز هذه الظاهرة بشكل رئيسي في 30 دولة بالعالم تتوزع بين إفريقيا والشرق الأوسط وبعض بلدان آسيا.
وساهمت الخلفيات الثقافية والدينية في إنتشار ختان الإناث بشكل كبير في معظم الدول، إذ أضحت تتعرض أرقام مهولة تقدر بالملايين من النساء لهذه العملية في سن لا يتجاوز 15 سنة.
ويتسبب ختان الإناث بمضاعفات صحية خطيرة قد تصل للعقم، كما يتسبب بآلام أثناء ممارسة الجنس واضطراب الدورة الشهرية، ويشكل خطرورة كبيرة أثناء الحمل والمخاض والولادة، بخلاف عواقبه النفسية التي قد تعيشها المرأة طوال حياتها.
وتتم عميلة الختان عبر تضييق المهبل بالخياطة وترك فتحة صغيرة لخروج دم الحيض مع بثر الأجزاء الظاهرة من الجهاز التناسلي، وكانت تسمى هذه العملية بالختان الفرعوني قديما.
“اب تيفي” ترصد لكم أكثر الدول ممارسة لعملية ختان الإناث في العالم حسب معطيات منظمة اليونسيف :
1- الصومال: %98
2- جيبوتي: %93
3- مصر: %87
4- السودان: %87
5- موريتانيا: %69
6- اليمن: %19
7- العراق: %8
يرفض علماء الإسلام بشكل عام ما يعرف بالختان الفرعوني، ويجتمع معظمهم على أنه نوع من العرف الذي يشوه الجهاز التناسلي للمرأة، لكن الطرف الآخر يختلف في الرفض المطلق لختان الإناث.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذا الختان محرم شرعا، الموقف ذاته اتخذه علماء موريتانيا الذين سبق أن وقعوا فتوى حرمته لما فيه من أضرار بدنية ونفسية، بينما يرى مجمع الفقه الإسلامي في السودان أن هناك إجماع على مشروعية ختان الأنثى كما هو شأن ختان الذكر.
ويشار إلى أن الختان لا تربطه صلة بالدين الإسلامي، فمنظمة اليونسيف أكدت أنه متواجد بين أوساط المسيحيين السودانيين، كما أنه منتشر في دول إفريقية لا يشكل فيها المسلمون الأغلبية، وغائب تماما في الدول المسلمة كدول الخليج وكل بلدان المغرب الكبير باستثناء موريتانيا.
